بريد الوطن.. الأزمة ستمر بالالتزام بإذن الله
فيروس كورونا
مرت مصر على مر الزمان بالكثير من الأزمات والأوبئة والطواعين، وكانت تنتشر عن طريق العدوى التى تنتقل من التجارة مع الشام عن طريق غزة ودمشق أو بغداد، أو عن طريق السفن التجارية الآتية من أوروبا فى الإسكندرية ودمياط، ويبدأ فى الانتشار عن طريق الجلابين الذين يأتون بالبضائع من هذه البلاد، ويجتاح البلاد القريبة من هذه الموانئ أو الأسواق التجارية، ولم تكن مصر مصدراً للوباء أبداً، وإنما يأتيها من الوافدين إليها، كما حدث فى فيروس كورونا المستجد، وهذه الأوبئة تنتقل عن طريق العدوى، إما بين إنسان وإنسان، أو إنسان وحيوان!! وكان وقت الوباء يتراوح بين شهر وأربعة أشهر، وتزيد مدد الوباء باستحداث مدن الوباء، وترتبط الأوبئة ببعض الظواهر، وهى غلاء الأسعار، وقلة الماء والأموال والغلال وانتشار الشائعات، ومما يُذكر أنه عندما انتشر الوباء أمر السلطان عام ١٤٣٠م الناس بالصلاة فى وقتها وعدم التكاسل!! والصوم والتبرك بدعاء الأشراف، ومنع خروج النساء، ومنعهن من الزينة فى الأسواق، وإغلاق أماكن الفساد، واستنكار أكل الحلوى فى هذا الوقت، وقام السلطان والولاة بتوزيع الخبز والطعام على الناس، وأعلن الناس توبتهم واتجهوا إلى الصوفية، لأنها كانت رمزاً للتدين فى ذلك الوقت، ومما نخلص إليه أن الوباء يزيد بالعدوى والمخالطة، وأنها أوقات عصيبة ومحن عظيمة لا تقابل باللامبالاة والتهاون، والالتزام سيجعلها تمر بإذن الله كما مرت كل الأزمات التى حاقت بمصر.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com