عاجل.. استطلاع هلال شهر رمضان المبارك الأربعاء المقبل
بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية
د. شوقي علام - مفتي الجمهورية
تستطلع دار الإفتاء المصرية هلال شهر رمضان لعام 1441 هجريا الأربعاء المقبل، وذلك بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.
وألغت الدار هذا العام احتفالية رؤية هلال شهر رمضان، والتي تشهد حضور كبار الشخصيات الإسلامية والتنفيذية في مصر، وذلك بسبب قرارات الحظر وإلغاء التجمعات.
وسيجرى إعلان نتيجة استطلاع الهلال عبر كلمة رسمية للدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية عبر التلفزيون المصري، كذلك سيكون هناك بث مباشر للكلمة على الصفحة الرسمية للدار على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالإضافة إلى حسابات الدار على باقي مواقع التواصل الاجتماعي.
وتستطلع الدار الهلال، الأربعاء، وحال تحققها شرعا من نتائج الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة بثبوت رؤية الهلال، يكون الأربعاء المتمم لشهر شعبان والخميس أول أيام شهر رمضان
وحال تعذر الدار شرعا من نتائج الرؤية البصرية الشرعية الصحيحية وعدم ثبوت رؤية الهلال، يكون الخميس المتمم لشهر شعبان والجمعة أول أيام شهر رمضان المعظم
ودعت دار الإفتاء، المسلمين لصيام شهر رمضان، فمن كان صحيحًا لم يصبه فيروس كورونا واستوفى شروط الصيام ولم يكن لديه عذر يمنعه من الصوم وجب عليه الصوم بل هو أولى لأن الصوم يقوي المناعة
وفيما يخص المصابين بالفيروس فإننا في هذه الحالة نسأل الأطباء، فإذا رأوا أن الصوم يضره، فإنه يجب عليه أن ينصاع لأمر الطبيب وهو أمر واجب حتى يحافظ على نفسه لأن حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على الصيام.
وبالنسبة للأطباء وطاقم التمريض الذين يواجهون فيروس "كورونا" يجوز لهم الفطر إذا وقع عليهم ضرر والفتوى تنبني على رأي الأطباء في هذه الحالة
أوضحت الدار أن من أفطر بعذر مؤقت عليه القضاء فقط بعد رمضان وبعد زوال العذر بإذن الله، فصوم رمضانَ فرضٌ شرعيٌّ على المكلَّف لا يُسقِطه إلا السفرُ أو العجزُ عنه؛ بمرض ونحوه.
وأضافت: المصابون بالأمراض المزمنة (مثل مرضى السكر وحساسية الصدر والقلب ونحوها) ومن يشق عليهم الصوم: فهم في ذلك متفاوتون، ولكلٍّ منهم احتمالُه وظروفُه المرَضية التي يُقدِّرها الأطباء المتخصصون، ومرجع إفطارهم إلى تقدير الأطباء.
وتابعت: من أفطر من أصحاب الأمراض المزمنة (مثل مرضى السكر وحساسية الصدر والقلب ونحوها) أو أمراض الشيخوخة ونحوها ولا يستطيع القضاء بعد ذلك فليس عليه قضاء وإنما عليه فدية إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه وذلك حسب استطاعته المادية.
لا يزيد الصوم احتماليةَ العدوى بالوباء إذا التزم الصائم بوسائل الوقاية،
وبناء على قول الطبيب يجوز للحامل والمرضع الإفطار مع تعويض الأيام بعد انقضاء الحمل والرضاعة إذا كان الصوم يضر بها أو بالجنين أو بالطفل الرضيع ولا تخرج فدية، فمجرد الخوف من الإصابة بالفيروس ليس مسوِّغًا للإفطار.
مَن أصابتهم عدوى وباء كورونا بالفعل فالمرجع في إفطارهم تقدير الأطباء
استكملت الدار: "مَن أصابتهم عدوى وباء كورونا بالفعل فالمرجع في إفطارهم تقدير الأطباء؛ فإن نصحوهم بالفطر وجب عليهم ذلك، وكذلك الحال فيمن يباشر حالاتهم إذا لزم الأمر، وعلى الإنسان الاستجابة لأمر الطبيب، والالتزام بالقرارات الصحية العامة التي صدرت من الجهات المختصة، وأخذ توجيهاتهم على محمل الجِدِّ واليقين، من غير استهتار أو تهوين".
واختتمت الدار بيانها: "لا يزيد الصوم احتماليةَ العدوى بالوباء إذا التزم الصائم بوسائل الوقاية، وواظب على إجراءات التعقيم والحماية، فالصوم في حق عموم الناس واجب شرعًا".