في عز الأزمة.. مدير المخزن الإقليمي يستولي على كمامات طبية بدمياط
المتهم اختلس مستلزمات بقيمة 250 ألف جنيه خلال 4 أشهر فقط
ارشيفية
سولت له نفسه الاستيلاء على المال العام ولم يتعظ ممن سبقوه، حيث قرر السير على نهجمهم واختلاس عهدة أوكلت له بقيمة 250 ألف جنيه خلال 4 أشهر، دون النظر للأزمة الحالية التي تشهدها بلدان العالم من تفشي فيروس كورونا القاتل، والحاجة الملحة للكمامات التي تعد سلاح إنقاذ لحياة الأطقم الطبية التي تواجه الموت ببسالة منقطعة النظير دون أن تخشى على حياتها وحياة ذويها، هدفها الأوحد إنقاذ أرواح مواطنين أبرياء من الموت لم يكن يعلم أن جريمته التي قام بإرتكابها مدير المخزن الإقليمي بمشاركة موظف بمستشفى الصدر تم تصويرها صوت وصورة منذ بدايتها حتى نهايتها، حيث كان رجال الرقابة الإدارية له بالمرصاد.
"الوطن" حصلت على تفاصيل جريمة اثنين من العاملين بقطاع الصحة قاموا بإرتكابها دون شفقة أو رحمة بزملائهم الذين يضحون بأنفسهم من أجل إنقاذ أرواح المواطنين في وقت بات من الصعب عليهم توفير تلك الكمامات.
تعود تفاصيل الواقعة حينما تلقى جهاز الرقابة الإدارية بلاغا يفيد قيام أمين المخزن الإقليمي" م.ز " بالاشتراك مع" ع.ا" موظف بحسابات مستشفى الصدر في دمياط بتوجههم لتحميل مستلزمات طبية "كمامات" على متن سيارة نقل مملوكة لموظف المستشفى.
وعليه أصدرت الرقابة تعليماتها لمسؤول الأمن بإغلاق بوابات المستشفى بالجنازير، وهو ما دفع الطرف الثاني لمحاولة الهرب بشتى الطرق فبحث هنا وهناك محاولات إيجاد مخرج له حتى ترك السيارة وفر هاربا صاعدا سلالم المستشفى ووراءه أفراد الأمن يهرولون حتى دخل القسم النسائي محاولا الهرب، لتبوء كافة محاولاته بالفشل، ليحاول الهرب مجددا من سلم ناحية السور حتى قفز في الشارع ودفع بأبنه ليحاول الدخول من الباب وبحوزته أوراق مزورة تفيد تقديمه تلك المستلزمات كتبرعات للمستشفى، ظنا منهم أن الواقعة لا تعلم بها الجهات الرقابية التي قامت بتصوير الواقعة صوت وصورة منذ البداية .
وانتقل رجال الرقابة الإدارية إلى مكان الواقعة وكلف اللواء وائل غريب رئيس الجهاز رجاله بجرد المضبوطات على متن السيارة، والتي كانت تحمل كل كرتونة رقم تشغيلة وزارة الصحة، كما تم فتح وجرد المخزن الإقليمي ليتبين وجود عجز 250 ألف جنيه، حيث تبين اختلاس مدير المخزن الذي تولى مهام عمله في 1 يناير العام الجاري مستلزمات بقيمة 250 ألف جنيه خلال 4 أشهر فقط، حيث كان يقوم الشريكان بالاستيلاء على تلك المستلزمات على عدة دفعات ليقوموا بتصريفها لصالحهم ويستفيدوا من عائدها.
الجدير بالذكر أن " ح. ه" المدير الإقليمي السابق تورط هو الآخر في جرائم اختلاس قام على أثرها ضباط الرقابة الإدارية بضبطه في نهاية العام الماضي متلبسا بجريمة اختلاس بملايين الجنيهات، وعقب تولى "چ مجدي .ز " منصب أمين المخزن بدلا منه ارتبط بعلاقة مصلحة مع "ع.ا "، حيث كان يتوجه الثاني لمقر عمله بسيارة نصف نقل يستغلها في تحميل البضاعة التي يقوم الأول بإختلاسها من المخزن ليصرفها الثاني ويعطى الأول نصيبه.