طاعون عمواس
تحدث الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عن طاعون عمواس الذي تسبب في موت عدد من الصحابة الأشراف.
كلمات "علام" عن طاعون عمواس، في تصريحات تليفزيونية، جاء في تعليقه على قول البعض بأن فيروس كورونا هو عقاب من الله، مؤكدًا أننا لا يجب أن نتلقى البلاء بهذه الطريقة.
وقال علام، "إذا اعتبرنا الأمراض عقابا فالصحابة الأشراف ماتوا في طاعون عمواس.. هل عوقب الصحابة؟، ولكن ما هو طاعون عمواس؟".
يُعد طاعون عمواس هو أول وباء يظهر في الدولة الإسلامية على مدار تاريخها، إذ ظهر في أيام خلافة عمر بن الخطاب سنة 18 هجريا بعد فتح بيت المقدس.
ووقع طاعون عمواس في ولاية بلاد الشام الإسلامية التابعة للخلافة الراشدة، حيث كان امتدادا لوباء آخر سبقه اسمه طاعون جستنيان.
أدى انتشار الطاعون إلى وفاة من خمسة وعشرين ألفًا إلى ثلاثين ألفًا من المسلمين، بينهم جماعة من كبار الصحابة أبرزهم: أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل ومعه ابنه عبد الرحمن، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، والفضل بن العباس بن عبدالمطلب، وأبو جندل بن سهيل.
وسميت السنة التي شهدت على ظهور الطاعون بعام "الرمادة"، لما حدث بها من المجاعة في المدينة المنورة على إثر انتشار الوباء، وسمي بطاعون عمواس لأن بداية ظهوره كانت في قرية عمواس، قرب بيت المقدس.
طبق عمر بن الخطاب حينها ما يسمى الآن بالحجر الصحي، بعدما نصحه عبدالرحمن بن عوف بالحديث النبوي: "إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع وأنتم فيه فلا تخرجوا فرارًا منه".
تعليقات الفيسبوك