الأقصريون يتحدون كورونا بتعليق زينة رمضان في الشوارع ومستشفى العزل
محمود عبد النبي وصديقه يقومون بتعليق زينة رمضان بأحد شوارع الأقصر
بفوانيس وحبال مضيئة، قام أبناء مدينة الأقصر بتزيين شوارعهم، أملًا في تخفيف الآثار السلبية التي خلفها انتشار فيروس كورونا المستجد بالعديد من مناطق المحافظة.
وعلى اتساع أراضيها وميادينها، ملأت زينة شهر رمضان المبارك أرجاء المدينة، لتنشر السعادة بين قاطنيها، وبات ضوءها بمثابة أملٍ ينير حياتهم بعد أيام مظلمة ناطحهم فيها الوباء التاجي باثًا فيهم اليأس والخوف والحزن.
محمود عبد النبي، أحد الشباب القاطنين بوسط مدينة الأقصر، يقول إنهم بدأوا تزيين الشوارع بفوانيس رمضان منذ يومين حتى الآن، وذلك لبث أجواء البهجة والسعادة في نفوس المواطنين وتخفيفًا من الأثار السلبية التي خلفها فيروس كورونا، خاصة بعد كثرة أعداد الإصابات التي شهدتها المحافظة مؤخرًا.
ويضيف عبد النبي لـ"الوطن"، أن كل ما يتعلق بأجواء رمضان من زينة قاموا بتنفيذه، ولم يتبق فقط سوى تحضير "المدافع اليدوية"، كما اعتادوا عليها منذ نشأتهم، لكنها أصبحت في هذه الأيام غير مرغوب بها نظرًا للتداعيات الناتجة عن الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من كورونا.
ولم تكن شوارع الأقصر الوحيدة التي احتفلت بقدوم رمضان، إذ حذت مستشفى العزل الصحي بإسنا جنوب المحافظة حذوها، داعمة مرضاها نفسيًا بنشر الطاقة الإيجابية بينهم عبر تعليق الزينة بمناسبة قدوم شهر الخير والبركة.
إدارة المستشفى أعلنت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تزيينها للجدران وممرات المستشفى وغرف المرضى بالعقود المضيئة والفوانيس الكبيرة، مؤكدة تقديمها الدعم النفسي لمصابي كورونا خاصة في ظل مواجهتهم الفيروس بمفردهم، وعدم وجود أحد من أسرهم بجانبهم طبقًا للإجراءات الاحترازية التي تمنع انتقال العدوى للآخرين.