إسراء اللواح لـ"الوطن": أبي أوصاني برسائل لم أفهمها إلا بعد موته
اسراء اللواح
قالت إسراء اللواح ابنة الطبيب الدكتور أحمد عبده اللواح، والذي توفى نهاية مارس الماضي إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، إنها ممتنة جدًا لتقدير الدولة لأبيها، ودعوات الجميع له بالرحمة.
جاء ذلك عقب خروج "إسراء" من مستشفى العزل أبو خليفة بالإسماعيلية، بعد تعافيها من فيروس كورونا المستجد.
وأكدت لـ"الوطن"، أن وفاة أبيها تسببت في تبرع كثيرين بأجهزة تنفس صناعي لمستشفيات بورسعيد، والتي كانت تعانى من نقصها، وتمنت أن يهتم رجال الأعمال بالتبرع لدعم المستشفيات بالأجهزة الطبية.
وأبدت ابنة الطبيب الراحل سعادتها لقيام الدكتور محمد الغروري بمؤسسة "صالح الخير للخدمات الإنسانية والطبية" بالإعلان عن قيام المؤسسة بحفر بئر بدولة غانا بقرية توبياسى بالمنطقة الشرقيةكصدقة جارية على روح أبيها الشهيد، مشيرة إلى أنه كتب رسالة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تؤكد على الدعم العلمي الذي كان يلقاه الطلاب الأفارقة من "اللواح".
كما دعت أهالى بورسعيد الى عدم الاستهتار بفيروس كورونا، وضرورة الالتزام بالمنازل، على أن يكون الخروج للضرورة فقط، وذلك للوقاية من هذا الوباء.
وأوضحت أنها أجرت 10 تحاليل لفيروس كورونا، منها 8 كانت إيجابية، بينما ظهر آخر تحليلين سلبية الإصابة بالفيروس.
وعن كيفية إصابة أفراد أسرتها بالفيروس، تقول، "أبي أجرى 3 تحاليل بالمعمل، وفوجىء باتصال من الدكتور محمود الجرايحى مدير مستشفى الحميات، يخبره بأنهم مصابون بفيروس كورونا، وبدأ يشعر بارتفاع درجة الحرارة يوم 20 مارس، وأخذ مخفض للحرارة، وطلب مني وأمى وأخي أحمد 13 سنة، أن نرتدى الكمامة والقفازات، ونحرص فى التعامل معه".
وتضيف "إسراء"، بعد ذلك تطورت حالة أبي، ونُقل إلى مستشفى التضامن، ثم إلى مستشفى الخليفة بالإسماعيلية، ثم قمنا بإجراء تحاليل لي ولأمي وأخي لنكتشف إيجابية تحاليلي أنا وأمي، وسلبية تحاليل أخي".
وتروي أن يومها فى المستشفى كان ما بين القراءة وتناول العلاج واسترجاع ذكرياتها مع أبيها، قائلة "كان يوصيني برسائل لم أفهمها إلا بعد موته، منها الاهتمام بجدتي، وتفاصيل العمل بالمكتب، خاصة أني نزلت للعمل معه فى شهر أغسطس الماضي".
وقالت إنها فوجئت بعد وفاته بأن له أعمال خير كثيرة، منها تكفل بعملية قلب مفتوح لطفل سوري، وكذلك بأسرة موظف متوفى عنده، وعدد من الموظفين.
وأشادت "إسراء" بدور الطاقم الطبي والعاملين بمستشفى أبو خليفة، فهم يحرصون على العلاج النفسي قبل الطبي، وينفذون الإجراءات الوقائية بمنتهى الحذر.