نقف في الزحمة.. نلبس كمامة.. نحط كحول: "المهم ناكل كنافة"
زحام أمام أحد محال الكنافة
مع بداية شهر رمضان، نسى بعض المواطنين تحذيرات وزارة الصحة بعدم الزحام والاختلاط فى الأماكن العامة، والوقوف على مسافات متباعدة لا تقل عن متر مربع، وهرعوا نحو محلات الكنافة والقطايف، يتزاحمون ويتدافعون من أجل الفوز بـ«كيلو»، واللحاق بالبيت قبل أن ينطلق مدفع الإفطار، هذا ما شهدته المحلات منذ أمس الأول، وسط محاولات من أصحابها بتعقيم المكان أولاً بأول للحذر من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
«الناس متعودة تيجى تاخد كميات من الكنافة تكفيهم طول رمضان، وبقالنا يومين فى الزحمة دى لكن بنحاول ننظم الطوابير على قد ما نقدر»، حسب مجدى أحمد بيومى، صاحب محل كنافة بمنطقة الدقى، الذى شهد إقبالاً كثيفاً خلال اليومين الماضيين: «إحنا متعودين على الزحمة كل سنة فى رمضان بس المرة دى الناس بتخزن عشان ما تخرجش كتير، وأكتر وقت زحمة من الضهر للعصر عشان الموظفين بيشتروا حاجاتهم وهما مروحين»، وبسبب هذا الإقبال وعدم مراعاة البعض لإجراءات الحماية الشخصية من ارتداء كمامات أو الوقوف على مسافات متباعدة، قرر «بيومى» إجراء عمليات تعقيم وتطهير للمحل ومحيطه لتجنب انتقال عدوى فيروس كورونا، كما ينبه على العاملين باتباع طرق الوقاية بتعقيم أنفسهم باستمرار وارتداء الكمامات والقفازات الطبية: «فيه زباين لابسين كمامات وده شىء كويس على الأقل عشان محدش يصيب التانى بأى عدوى، لكن فيه ناس مش لابسين وفى ظل الزحمة دى ده ممكن يعمل مشكلة، لكن أنا مش هقدر أجبرهم على لبسها»، ومراعاة للظرف الاستثنائى الذى تمر به البلاد، يقدم المحل خدمة توصيل الطلبات إلى المنازل، حتى يخفف من حدة الزحام.
اعتادت محلات الكنافة والقطايف على الزحام، لكن هذا العام يبدو أصحابها متوجسين من احتمالية انتشار فيروس كورونا بين الزبائن فى حال إصابة أحدهم، وهو ما دفع هشام فتحى، صاحب محل كنافة فى مصر الجديدة إلى اللجوء للتعقيم المتواصل كحل لتفادى المشكلة: «الزحمة هى هى بتاعة كل سنة، ولا كأن فيه فيروس، الناس برضه معذورة عشان الكنافة دى من أساسيات موسم رمضان، وإحنا بنستفيد من الإقبال الكبير لكن مش هيرضينا الأذى لأى حد»، يوصى «هشام» العاملين لديه بإجراء تعقيم دورى للمحل وجميع الأدوات، والوقوف أمام الزبائن بالكمامة والقفاز: «بنبه على الزباين كمان ييجوا لابسين كمامات لأننا مانقدرش نمنعهم إنهم يشتروا فى الوقت اللى عايزينه بس على الأقل يبقوا خايفين على نفسهم».