"المقر البابوي".. 300 صفحة تحكي تاريخ كرسي بابا الأقباط الأرثوذكس
كتاب المقر البابوي
أصدرت مكتبة الإسكندرية كتابا بعنوان "المقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر التاريخ"، حرره الدكتور لؤي محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، وراجعه البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وكتب مقدمته الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية.
والكتاب الذي صدر في أكثر من 300 صفحة من القطع الكبير، يضم عشرات الصور الملونة والخرائط والوثائق والرسوم التخطيطية، وشارك فيه 8 باحثين قدموا 9 أبحاث تناولت العديد من الجوانب المهمة تاريخيًا، ولغويًا، فنيًا وحضاريًا ومعماريا حول المقر البطريركي وتنقلاته.
ويضم الكتاب بحثا للقمص يوسف تادرس الحومي مدرس التاريخ الكنسي وتاريخ الطقوس في عدد من المعاهد اللاهوتية بعنوان "كنائس المقر البابوي داخل مدينة الإسكندرية (من القرن الأول حتى القرن الحادى عشر)"، ودراسة للباحثة لورين غبور عن "تنقلات المقر البطريركى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خارج الإسكندرية"، وبحثا آخر بعنوان "استعادة أجزاء من رفات مار مرقس الرسول والبابا أثناسيوس ودفنهم في الكاتدرائية بالعباسية".
وتناولت الباحثة ملسيا منصور في دراستها، أماكن تكريس البطاركة في القاهرة وفقًا لمخطوط تاريخ البطاركة المنسوب لساويرس بن المقفع".
وقدم ضياء جابر بحثًا لغويًا بعنوان "ألقاب البطريرك القبطي عبر العصور"، وشاركت الباحثة زينب حنفي بورقة بعنوان "أشكال وأنواع كرسي البطريرك القبطي في العمارة والفن".
وشارك الدكتور عزت حبيب بموضوع عن "القديس مار مرقس الرسول في الفن المسيحي"، والدكتور نادر ألفي ذكري بورقة بحثية عن "تصوير كاروز الديار المصرية فى الفن القبطي"، والمهندس عاطف عوض بدراسة عن "تاريخ دير الأنبا رويس (دير الخندق) حتى بناء كاتدرائية مار مرقس بالعباسية.
وقال البابا تواضروس، في تقديمه للكتاب، إنّ أهمية الكتاب تنبع من كونه "يقدم للمرة الأولى دراسة وافية عن المقر البابوي، وحركة تنقلاته خلال 20 قرنا من الزمان بين الكنائس في الإسكندرية، ثم في القاهرة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتي أنشئت وافتتحت عام 1968، وتم تدشينها عام 2018 في احتفال مهيب شاركت فيه مع 100 مطران".