"نباشون القمامة" خطر يهدد بعدوى كورونا في بورسعيد.. والحي: حررنا محاضر ضدهم
"الجرايحي": يلامسون إفرازات المرضى الموجودة بالمخلفات وينقلونها للغير
نباشين القمامة ببورسعيد
انتشرت ظاهرة نباشين القمامة فى شوارع بورسعيد خاصة بعد إزالة عزبة أبو عوف العشوائية التى كانت تجمع فيها قمامة المحافظة، ويعمل النباشين على تصنيف القمامة بها وبيعها، وتمثل هذه الظاهرة خطورة مع انتشار فيروس كورونا فى الوقت الحالي.
ومع انتشار هذه الظاهرة، التقت "الوطن" مع عدد من النباشين، ويقول "محمود.أ" 30 سنة، إنه يعمل نباش بدلا من التسول أو الانحراف حتى ينفق على أسرته بعد وفاة والده، وتابع:" أبدا يومى فى الحظر من السادسة صباحا فى حي الشرق والعرب حيث مستوى المعيشة أعلى للسكان ويستهلكون البلاستيك والزجاج والكرتون أكثر من الأحياء الشعبية".وأضاف أنه يصنف القمامة حسب نوعها ويبيعها لتاجر الخردة، و:"أكسب منها كويس".
أما "كريمة.م" 60 سنة، فقد أكدت أنها مهنة توارثتها عن أبوها، وقالت:" كنت أعمل فى مقلب القمامة بعزبة أبو عوف قبل إزالتها وأصبح العمل مرهق لأني أجوب الشوارع بحثا عن الزجاج والبلاستيك والكرتون وأضعه فى عربة يد بها جوال كبير مقسم إلى أقسام لوضع كل نوع قمامة فيه"، وتكمل:" أحيانا أجد أشياء ثمينة في القمامة وهي حلالي وأبيعها وأحيانا أخرى أجد بقايا طعام لا أحلم به إلا في القمامة".
وقال وائل سعد موظف إنه قدم شكاوى إلى حي العرب ضد النباشين من صناديق القمامة بجوار مسكنه مما يسبب في نشرها على الأرض وانتشار الفيروسات وخاصة ونحن نواجه الفيروس المخيف كورونا ويضيف أن الحى استجاب وحرر محاضر ضد بعضهم لكنهم عادوا مرة أخرى.
ويوضح الدكتور محمود الجرايحي مدير مستشفى الحميات ببورسعيد بأن ظاهرة النباشين خطيرة جدا فى ظل انتشار فيروس كورونا المستجد التى نمر بها الأن خاصة فى بورسعيد فهم يلامسون القمامة وفيها إفرازات ومخاط للمرضى بالمنازل، وينتشرون فى الشوارع واحتمال نقلهم للفيروس كبير، بالإَضافة إلى أنهم عرضة للإصابة بالديدان الطفيلية والإسهال بشكل عام، خاصة وأن النفايات الصلبة عادة ما تكون ملوثة بالمواد البرازية ونادراً ما يستخدم نابشي القمامة القفازات لفرز وجمع النفايات، في الواقع، كما يتناول بعضهم خاصة الأطفال بقايا الطعام ومناعتهم ضعيفة ويمرضون وينشرون الأمراض بسرعة. وأكد "الجرايحي" أنه تم عمل دراسة مؤخرا على 197 نباش للقمامة ببورسعيد وتبين أن 48٪ منهم مصابين بطفيلات.
ويقول السعيد رخا رئيس حي الزهور، إن النباشين يفتحون الأكياس من صناديق القمامة ويقومون بإلقاءها على الأرض، ويصعبون الأمر على عمال القمامة في جمعها من على الأرض ويستغرقون فترة أطوال من الطبيعي. وأضاف:"حررنا محاضر لعدد منهم وتغريمهم لكنهم يعودوا للعمل فى نبش القمامة مرة أخرى، وذلك طبقا للفقرة "و" من المادة 4 فى قانون النظافة 38 وتعديلاته وتنص على أنه لا يجوز العبث في القمامة أو القيام بأى نشاط ينتج عنها و يعاقب فيها بمحضر وغرامة مالية تبدأ من 200 جنيه إلى 1000 جنيها وهى ظاهرة يجب التصدى لها، مؤكدا أن الحل هو غلق منفذي بورسعيد على سيارات الخردة و بالتالي لم يشترى تاجر الخردة من النباشين.وأشار إلى أن الحي عرض عليهم ضمهم لعمال النظافة بإدارة البيئة مقابل مرتب ثابت شهريا لكنهم رفضوا.