"رمضان محبة".. مبادرة قبطية لإفطار الصائمين في رمضان بالشرقية
ناجي لبيب: رمضان شهر المصريين ورمز المحبة بين الجميع
على مدى أكثر من 25 عاما لم تنقطع عادة المهندس ناجي لبيب ابن مدينة الزقازيق، في تنظيم مائدة رمضان لإفطار عدد من أصدقائه وزملائه المسلمين، ورغم جائحة كورونا والالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، إلا أن ذلك لم يجعله يتخلى عن عادته واستبدل المائدة بتوزيع الوجبات على الصائمين في مشهد أكثر ودا وتقربا وإخاء يؤكد أن "رمضان محبة"، لتتداخل مشاعر المحبة والترابط بين المسيحي والمسلم.
"رمضان محبة"، هى المبادرة التي أطلقها "فريق محبة" لإفطار الصائمين في حي مبارك بمدينة الزقازيق، ويقول المهندس "ناجي لبيب" مدير قطاع المياه بشركة مياه الشرب على المعاش، وصاحب فكرة المبادرة: "هدفنا نشر السعادة بين الناس وتأكيد مشاعر الإخوة والترابط ".
وتابع: "شهر رمضان هو شهر كل المصريين ويتميز بمناخ من الفرحة والروحانية والمحبة بين الجميع".
وأضاف الرجل الستيني "ولدت وتربيت بين زملائى المسلمين وعلمنى والدى أننا نعيش فى بلد واحد لا يفرق بيننا "، ومضى قائلا: "من أكثر المواقف التي تأثرت بها في حياتي عندما كنت أؤدي الخدمة العسكرية وأثناء عودتي من الوحدة إلى مدينة الزقازيق مستقلا القطار لقضاء إجازتي وعند وصول القطار ناحية إحدى القرى التابعة لمركز فاقوس انطلق أذان المغرب ليشير إلى حلول موعد الإفطار وتجمع عدد من زملائي في الجيش الذين لم أكن أعرف أغلبهم، ولم يكن متواجدا بالقطار غيرنا، وبعدما وضعوا بعض الطعام لتناول الإفطار قاموا بدعوتي لتناول الإفطار معهم وعندما أخبرتهم أنني قبطي أصروا على تناولي الطعام مؤكدين أنهم لن يتناولوا "لقمة" واحدة حتى أشاركهم".
وأردف: "لم يفارق هذا الموقف ذاكرتي حتى الآن وزاد من شغفي ومحبتي لانتظار رؤية هلال الشهر المبارك وبدأت فكرة تنظيم موائد الإفطار لزملائي في العمل وأسرهم وبعد تقاعدي على المعاش نظمت مائدة للأفطار في منزلي بمشاركة فريق المحبة لاستضافة الزملاء والأصدقاء والجيران"، مشيرا إلى أنه التزاما بالإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا استبدل فكرة المائدة بتوزيع الوجبات.
ويؤكد "ناجي": "بنحب الخير لوجه الله تعالى وما نسعى له قضاء 30 يوما في حب ودعاء وصلاة ورحمة"، مشيرا إلى أن المسلمين يشاركوه الاحتفال بأعياده في جو يتسم بالمودة والمحبة".