منها "الولاء والبراء".. كيف يتسخدم الإرهابيون الفتاوى لتبرير عملياتهم؟
باحث في الحركات الإسلامية: تلك الفتاوى لا تناسب الدولة الحديثة الموحدة
الصلاة على الشهداء
دائما ما تلجأ الجماعات التكفيرية إلى الفتاوى لتبرير عملياتها الإرهابية "الخسيسة" لقتل الأبرياء، وهو ما جسده مسلسل الاختيار في الحلقة الـ8، حيث شهدت حديث تكفيريين اثنين عن كيفية استخدام فتاوى الدموية في القتل، وإقناع من تحت يدهم بهذه العمليات بالفتاوى المحرفة.
ويري الدكتور سامح عيد الباحث في الحركات الإرهابية، أن الجماعات المتطرفة لجأت إلى فتاوى قديمة كانت في الفترة ما بين القرن الـ3 والـ4 هجريا، موضحا أن هذه الفتاوى كانت تناسب فترة معينة في ذلك الزمن، لكنها أصبحت لا تتماشى مع الدول الحديثة الموحدة والقرن الـ20.
وأضاف عيد، لـ"الوطن"، أن الجماعات الإرهابية تفسر بعض الآيات القرآنية بتوجه سياسي يخدم مصالحهم، مشيرًا إلى أن هناك عدة أمثلة على استخدام الدين في خدمتهم، منها اعتمادهم على فقه "الولاء والبراء"، هي الأساس الذي تبنى عليه فتاوى "كراهية التعامل مع المسيحيين"، والولاء للخليفة أو الأمير مهما كلف الأمر.
وتابع الباحث في الحركات الإرهابية، بأن هناك المئات من الفتاوى التي أعيد استخدمها أو تفسيرها بهدف خدمة مصالح الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن هناك فتاوى عدة لخدمة أغراض متعددة منها الجهاد أو القتل أو لتنفيذ عمليات انتحارية وغيرها في كل الشؤون التي يحتاجون فيها إلى تبرير ديني.
وأكد أن تلك الجماعات من الممكن أن تجيز قتل المسلمين أو أحد أفراد جماعتهم، وذلك وفق مبدأ "كل يبعث على نيته"، موضحًا أنهم يلجأون إلى تلك المحاولة كتبرير لعمليات القتل التي توظف لأهدافهم الشخصية.