عرايس وماسكات ورسم.. كواليس علاج 3 فتيات أشقاء من كورونا في العلمين
الأطفال الأشقاء الثلاثة المصابين بكورونا فى مستشفى العلمين للعزل خلال لعبهم بالمساكات والعرايس والاسكتشات مع ممرضة القسم
لم يتركهم الفريق الطبي عرضة للخوف والقلق، فاصطحبوا الأطفال الفتيات الثلاثة ووضعوهن فى جناح خاص بمستشفى العزل ليخضعن لبرنامج علاجي من نوع خاص يتناسب مع أعمارهن.
"حبيبة وملك ومروة" ثلاث شقيقات لم تتجاوز أعمارهن 12 عاما، وجدن نفسهن في لحظة داخل مستشفى العلمين النموذجي للعزل، برفقة والدتهن وعمهن، بعد إصابة الخمسة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وإجلائهم بسيارة إسعاف من محل إقامتهم فى القاهرة إلى مستشفى العلمين النموذجى.
فى الوقت الذى وضعت لهم إدارة المستشفى برنامجا خاصا للعلاج من الـ "الكوفيد 19"، كان هناك برنامج إضافي عن العلاج النفسى والترفيهى للأطفال، وقرر الدكتور محمد ظريف مدير المستشفى شراء ألعاب وعرائس واسكتشات للرسم والألوان لإدخال البهجة والفرحة وتخفيف حدة الشعور السلبي بالعزل للأطفال داخل المستشفى، ويعد ذلك أحد البرامج الترفيهية والنفسية التى تنفذها العديد من المستشفيات المتقدمة فى العلاج على مستوى العالم.
النتائج كانت مبشرة، باستجابة الأطفال للعلاج، وكان للعامل النفسى الذى تباشره الجندى المجهول مس دنيا إبراهيم الممرضة المشرفة على الأطفال بالقسم، دور هام فى العلاج، حتى تحولت نتيجة تحليل أول طفلة منهن من إيجابية إلى سلبية، لتملأ السعادة غرفتهن، وتدخل الفرحة على والدتهن التي لم تصدق نفسها.
ويقضي الأطفال الثلاثة أوقاتهن خلال إقامتهن في "القسم المميز" داخل المستشفى، ما بين متابعة الأطباء وتلقي العلاج والفحص المستمر، بجانب أوقات من اللعب بالعرايس والرسم بالألوان على الاسكتشات والاستمتاع مع المشرفة بارتداء ماسكات الأطفال على الوجه.