أخطر تاجر مخدرات بالقليوبية.. "إمبراطورية الدكش" تنتهي بالإعدام
الدكش
على مدار أكثر من 14 عاما، سيطر اسم "الدكش" على عالم المخدرات والسلاح في منطقة المثلث الذهبي بالقليوبية، وذلك حتى صدور حكم إعدامه في العام الماضي، ليسقط عن عرشه الذي تربع عليه ما يقرب من 15 عاما كان يعيش خلالها كإمبراطور وسط قلعة حصينة محاطا بالتماسيح والحيوانات الضارية.
محمد حافظ أمين الشهير بـ"الدكش"، هو عنصر إجرامي على مدار 30 عاما في الاتجار بالمخدرات بكافة أنواعها في القليوبية، حيث كان مسجلا خطرا سبق اتهامه في 18 قضية "مخدرات، ومقاومة سلطات سلاح، وسرقة، وشروع في قتل، وهارب من سجن أبوزعبل، واستولى هو وأسرته بالبلطجة والعنف على أراض الجعافرة، وحوّلوا الجعافرة عقب الانفلات الأمني في ثورة 25 يناير إلى أهم وكر للسيارات المسروقة، بجانب التوسع في تجارة المخدرات، وإقامة القصور وأكبر دواليب للهيروين والأسلحة النارية".
ملوك دواليب الهيروين
ذاع صيت الدكش هو وزوج شقيقته علي السمري وبعض أعوانهم، خلال حالة الانفلات الأمني، التي شهدتها البلاد بعد ثورة يناير 2011، وأطلق عليهم "ملوك دواليب الهيروين" بمثلث الرعب بمحافظة القليوبية، ولم تقف تجارته على ذلك بل امتدت إلى تجارة الأسلحة النارية والذخائر وتخزينها داخل الأراضس والجناين بمنطقة الجعافرة بشبين القناطر بالقليوبية.
كمين الشرطة
وتعد أبرز جرائم الدكش إطلاقه النار على دورية أمنية تابعة لمركز شرطة الخانكة بناحية سرياقوس، ما أسفر عن استشهاد النقيب إيهاب جورجي معاون مباحث المركز و3 من المخبرين، وإصابة النقيب محمد عزمي معاون المباحث و2 من المخبرين.
كما سبق اتهامه في قضيتي مخدرات وحريق عمد، والهرب من سجن أبوزعبل في القضية رقم 149ج شبين القناطر لسنة 2007م "سلاح ناري" من عقوبة السجن 3 سنوات.
بعد عدة حملات قادها رجال الأمن العام وضباط مديرية أمن القليوبية، جرى ضبط الدكش، من داخل قصره حيث كان يعيش داخل قصر يحوى حمام سباحة وتمساحا وصالة جيم، بجانب مسجد موجود بالمنطقة يحمل اسم والد الدكش كانوا يبيعون بداخله المخدرات.
مخدرات دليفيري
كان "الدكش" وصبيانه من مروجي المخدرات يتعاقدون مع أصحاب مركبات "التوك توك" لنقل الزبائن من خارج الجعافرة لداخلها، حيث أنهم كانوا لا يسمحون بدخول السيارات لدواليب المخدرات، والتي منها متحركة وأخرى ثابتة بجانب توصيل المخدرات دليفيري بالدراجات البخارية، ويتردد عليهم شباب لشراء الهيروين.
وبعد 3 أعوام من ضبطه وإرشاده عن مخزن للأسلحة النارية وسط مزارع الموالح، جاءت نهاية الإمبراطورية، بعدما قضت محكمة جنايات بنها بإعدامه وزوج شقيقته علي سيد رزق وشهرته السمري.