"إنسايت".. عامان على إطلاق مسبار فضائي لاستكشاف كوكب المريخ
مسبار ناسا
"إنسايت" مسبار فضائي، صنع لأجل دراسة سطح كوكب المريخ، ويعني اسم المسبار "البصيرة"، أو "الاستكشاف الباطني"، باستخدام التقصي الزلازلي والطبقات السطحية والنقل الحراري، وكان من المقرر إطلاقه في مارس من عام 2016، ولكن تأجل الإطلاق حتى عام 2018، إلى حين الانتهاء من تعديل نظام قياس الزلازل الذي سيحمله.
وتهدف هذه المهمة، إلى وضع مركبة غير متحركة مجهزة بمقياس الزلازل، ومجس للحرارة الباطنية المتدفقة على سطح المريخ، لدراسة التطورات الجيولوجية السابقة للكوكب، حيث أن هذه المعلومات، تساعد في فهم كيفية تشكل الكواكب الصخرية، "المريخ والأرض والزهرة وعطارد".
وأطلق المسبار في مثل هذا اليوم، 5 مايو 2018، وفي 26 نوفمبر 2018، وبعد رحلة بلغت 485 مليون كم (301 مليون ميل)، هبطت المركبة بنجاح على سطح المريخ، في منطقة إيليزيوم بلانيتيا، في تمام الساعة 7:53 مساء بتوقيت جرينتش، حيث سينشر مقياس الزلازل ويحفر حُجرًا لمسبار الحرارة، وسيقوم أيضا، بحسب ما نشر عن مهامه، بتنفيذ سلسلة من تجارب العلوم الراديوية لاستكمال دراسات البنية الداخلية ودوران المريخ.
ويذكر أن إنسايت، كان أحد المشروعات الاستكشافية الثلاثة من بين 28 مقترحا، قُدِم خلال عام 2010 إلى ناسا، ووصل إلى التصويت النهائي ليفوز في عام 2011 ويكون ضمن المشاريع الجديدة لناسا والتي خُصص لها أكثر من ثلاث مليارات دولار للدراسة والتطوير.
وكان إنسايت في البداية يُعرف باسم جيمز (GEMS) ولكن غُيّر الاسم في مطلع عام 2012 بطلب من ناسا ليصبح اسمه "إنسايت"، وتُدار مهمة إنسايت من قبل مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا مع مشاركة مختلف علماء العالم في المشروع.
واستغلت ناسا نافدة اقتراب المسافة بين الأرض والمريخ عام 2018، لإطلاق إنسايت بعدما تم تأخير إطلاقه عام 2016، حيث خلال تلك هذه النافذة يكون المريخ قريبا من موقع الأرض، ولا تحدث تلك النافدة إلا كل سنتين.