شباب "ديمشلت" يطبعون صورة الشهيد عبدالحميد الإمام على الـ"تيشرتات"
ابن خاله: "فرحه كان آخر السنة وكتب كتابه مقرر 20 رمضان"
ديمشلت
مع رفع أذان المغرب في الثامن من رمضان الجاري، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بنبأ انفجار عبوة ناسفة في منطقة بئر العبد، بمحافظة شمال سيناء، استشهد إثرها الملازم أول عبدالحميد صبح الإمام، إلى جانب عدد من الشهداء الآخرين، حيث وقع هذا النبأ، بمثابة الصاعقة على قلوب المصريين.
وبعد يوم واحد من استشهاد "الإمام"، قرر شباب قرية ديمشلت، على رأسهم أحمد حامد الداودي، 20 سنة بكالريوس هندسة، ابن خال الشهيد، تكريم "عبدالحميد"، وتخليد ذكراه، من خلال طبع صورته على تيشيرتات فريق الكرة بالقرية: "أول مره نلعب واحنا لابسين التيشيرتات كسبنا بسكور كبير"، هكذا بدأ "الداودي" حديثه لـ"الوطن".
وأشار إلى أن الشهيد، كان يتمتع بقدر عال من الخلق، إلى جانب حب أهل قريته له، وذلك لأنه كان بشوش الوجه، محبا للخير: "أـبوه وأمه فضلوا عشر سنين يجروا على الدكاترة، علشان يخلفو، وربنا رزقهم بعبدالحميد بعد معاناة، لكن حبه للخدمة العسكرية، دفعه لدخول الكلية الحربية، ووزع بمنطقة بورسعيد، قبل أن ينتقل إلى الخدمة في سيناء، قبل أيام قليلة من استشهاده".
ويضيف ابن خال الشهيد ويقول، إن الإمام استشهد وهو يوزع وجبة الإفطار على الجنود، بعد أن انفجار عبوة ناسفه: "خاطب بنت خالته، وكان فرحه أخر السنة وكتب كتابه مفروض كان يبقى يوم 20 رمضان".
ابن خاله: "جيشي في أول يونيه وقررت أطلب نقلي لسيناء وهتطوع.. وحقه هييجي"
يشير "أحمد"، إلى أن الشهيد كان يقف بجواره في أحلك الظروف: "كنت بلعب كورة وهو أول واحد ساعدني، ووقف جانبي علشان أروح نادي كبير".
ويتابع: "والله هاخد حقه، جيشي في شهر 6، وهطلب نقلي لسيناء، وهتطوع في الجيش، بعد انتهاء مده التجنيد، ودمه مش هيروح هدر".
بعد نبأ استشهاد الملازم أول عبدالحميد الإمام، دخل رفاق عمره المستشفى، بعد صدمة هذا النبأ على أنفسهم، حيث كانت تجمعه بهم صداقة قوية، بحسب ما قاله ابن خاله: "لحد النهاردة عساكر وضباط بيجوا عندنا البيت، علشان العزاء، وروح الشهيد حواليا في كل مكان، وأصحابه في المستشفى مخرجوش لحد دلوقتي".