فيسبوك تفكك "شبكة تضليل" ذات صلة بإعلام الدولة في إيران
بدأت العمل سرا منذ 2011
فيس بوك
قالت شركة فيسبوك، إن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية استخدمت مئات حسابات التواصل الاجتماعي المزيفة لنشر رسائل مؤيدة لطهران على الإنترنت سرا منذ عام 2011 على أقرب تقدير.
وقالت فيسبوك إن الحسابات استهدفت الناخبين في دول من بينها بريطانيا والولايات المتحدة.
وفي تقرير شهري عن الحسابات التي تم تعليقها بسبب ما أسمته "سلوكا زائفا منسقا"، أفادت فيسبوك بأنها حذفت 8 شبكات خلال الأسابيع الماضية، منها شبكة لها صلة بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية.
وصرح ناثانيال جليتشر مدير سياسة أمن الإنترنت في فيسبوك، بأن شبكة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية كان لها "صلات أساسية" بحملات تضليل إيرانية سبق وتم التعرف عليها، ولكن من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت مسؤولة عن تلك العمليات مسؤولية مباشرة.
وأضاف جليتشر أن الشبكة استخدمت ما يزيد على 500 حساب على فيسبوك وموقعها الخاص بمشاركة الصور إنستجرام لنشر الرسائل التي غالبا ما ركزت على صراعات محلية أو انتقاد الإجراءات الأمريكية في المنطقة، وتابع قائلا "بشكل عام، كانت هذه روايات تتماشى مع المصالح الجيوسياسية الإيرانية".
وأشار باحثون في مؤسسة "جرافيكا" المتخصصة في تحليل محتوى مواقع التواصل الاجتماعي، وهم من استعرضوا الحسابات المرتبطة بشبكة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية قبل تعلقيها من جانب "فيسبوك"، إلى إن بعض الأنشطة التي تم تحديدها في وقت مبكر تعود إلى عام 2012 واستهدفت الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأمريكي.
وأضافوا أنه بعد ذلك بعامين، استخدمت حسابات أخرى للشبكة مجموعة من الشخصيات الوهمية والصور والرسوم لدعم استفتاء اسكتلندا لدى محاولتها الانفصال عن المملكة المتحدة.
جدير بالذكر أن مسؤولين إيرانيين وصفوا في السابق المزاعم بإدارة حملات تضليل منسقة بأنها "سخيفة".