البحوث الفلكية:مصر تشهد اليوم أمطار زخة شهب تصل لـ30 شهاب بالساعة
تشهد سماء مصر، اليوم الأربعاء، ظاهرة فلكية مميزة، حيث تمطر زخة شهب على الأرض، في ظاهرة يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
وأوضح الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن زخة الشهب "إتا الدلويات" تكون نتيجة مرور الأرض بجزئيات غبار أو مخلفات مذنب هالي الشهير.
وقد سُميت بزخة "الدلويّات" لأن الشهب تظهر فيها كما لو كانت آتية من كوكبة الدلو قرب نجم إيتا - ألمع نجوم الدلو.
ومتوسط عدد الشهب المرئية يصل إلى 30 شهابا في الساعة ولكن سيكون القمر البدر في هذا التوقيت حائلا كبيرا لرؤية شهب كثيرة خصوصا الضعيف منها، ما يؤثر على عدد الشهب المرئية بطبيعة الحال.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن الأرض تقترب من البقايا الغبارية لمذنب هالي مصدر شهب "إيتا الدلويات" السنوية، ويتوقع أن تصل ذروتها خلال الساعات قبل شروق شمس اليوم الأربعاء 6 مايو والتي تنتهي اليوم، بسماء الوطن العربي، وسيتزامن معها وجود القمر شبه المكتمل، ما سيتسبب في طمس العديد من الشهب باستثناء الساطعة منها، لذلك عام 2020، ليست من الأعوام المثالية لرصد شهب "إيتا الدلويات".
ومصدر شهب "إيتا الدلويات" الحطام الغباري من مذنب هالي والمتناثر على طول مداره، وفي كل عام تعبر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس عبر مدار المذنب أواخر أبريل ومطلع مايو، وتضيء تلك الجسيمات السماء في صورة شهب تنشط خلال الفترة من 19 أبريل إلى 20 مايو، إلا أن كوكبنا سيكون في عمق تلك البقايا اليوم.
وأفضل وقت لمراقبة هذه الشهب في الساعات قبل ظهور ضوء الفجر، ويمكن أن ينتج ما يصل إلى 60 شهابا بالساعة، في المناطق الواقعة جنوب خط الاستواء، أما في النصف الشمالي فإن معدل تساقطها بحوالي 10 إلى 30 شهابا بالساعة، وذلك لأن نجوم "الدلو" التي تنطلق هذه الشهب من أمامها ظاهريا لا ترتفع عاليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
جدير بالذكر أن سبب تسمية هذه الشهب "إيتا الدلويات" لأنها تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت "إيتا الدلو"، ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنة ضوئية وهي تعادل تريليونات الأميال، في حين أن الشهب تضيء على ارتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.
تعليقات الفيسبوك