صاحب مشهد احتضان تكفيري يحكي كواليس "الاختيار": فداهم وهما مش صحابه
صاحب مشهد احتضان تكفيري
مشهد هز قلوب جميع المشاهدين، هو لحظة استشهاد أحد الجنود في مسلسل الاختيار الذي يجسد حياة الشهيد العقيد أحمد منسي قائد كتيبة 103 صاعقة.
الجندي ياسر كان يبحث عن قائده ليسلم عليه قبل الخروج لتأدية مأمورية خارج الكتيبة، وكأنه يشعر أنها لحظة الوداع الأخير فأراد رؤية من يستمد قوته منه، نظرا لأنه كان بجانبه أثناء وحدته بعد استشهاد صديقه الوحيد في الجيش، وخلال مرضه.
وعندما كان ينقل ياسر الطعام في العربة المدرعة، شاهد أحد التكفيريين، فسرعان ما ركض إليه واحتضنه ليكتب بذلك نهايته وينقذ زملائه، في مشهد ربما يكون مقصودا به شخص معين إلا أنه تكرر عدد المرات.
تواصلت "الوطن" مع الممثل أحمد مصطفى، الذي قدم دور الجندي ياسر الذي يُقال إنه محاكاة للشهيد أيمن شويقة وفقا لمنشور للفنان أمير كرارة، وأنه أيضا خاص بالكثير من الشهداء بحسب منشور مخرج المسلسل بيتر ميمي.
"ماكنتش عارف أن الدور خاص بحد معين، بس كنت عارف أنه حد استشهد نفس الطريقة وفجر نفسه في الإرهابي".. هكذا بدأ مصطفى حديثه، مؤكدا أنه لم يكن يعلم موضوع أيمن شويقة إلا الأمس من مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أنه لم يجرى إخباره أثناء اختياره من المخرج بيتر ميمي، الذي سبق وعمل معه في فيلم "برد الشتاء"، أنها تعود لشخصية حقيقية معينة.
وعن تساؤلات الناس لماذا لم يجرى وضع أسماء عدد من الأدوار بنفس الأسماء الحقيقية مثل أحمد منسي وهشام عشماوي، فرد مصطفى قائلا: "مش هينفع كل الناس تكون باسمائها الحقيقية، عشان هو مش فيلم وثائقي، منطقيا جدا أن باقي الناس مش باسمائهم الحقيقية".
لم يكن يتوقع مصطفى رد فعل المشاهدين ومتابعي مواقع التواصل الاجتماعي من دوره في المسلسل ولحظة استشهاده: "مش مستوعب اللي حصل امبارح، أنا ده يعتبر المسلسل الـ22 اللي اشتغلت فيه بس أول مرة ألاقي ردود الأفعال دي، وكرم ربنا كبير عليا".
وكشف مصطفى، أنه تعرض لحالة من إحباط قبل "الاختيار" بسبب حذف مشاهد كبيرة له في فيلم "الممر"، الذي كان يجسد دور الصاعقة في حرب الاستنزاف بسبب طول المدة مما اضطر المخرج لحذف عدد من المشاهد كان هو من ضمنها: "لاقيت ربنا شايلي تعويض بنفس الشكل وبشكل أقوى".
كواليس العمل في مسلسل الاختيار
أشاد مصطفى بالمخرج بيتر ميمي ووصفه بالـ"هايل" وأنه ينشر أجواء هادئة ويهتم بالممثل الصغير قبل الكبير: "عنده القدرة أنه يخلي الكل مرتاح قدام الكاميرا، أما بقى أمير كرارة كان اكتشاف بالنسبة ليا، نجم متعاون لأقصى درجة وبيشيد بينا دايما، ويشجعنا بعد كل مشهد".
مشهد التفجير
كان أخر تصوير لمصطفى هو مشهد التفجير، محاولا نقل الكواليس أكثر دقة: "الجندي لو معاه بندقية كان هيموته من بعيد، الفكرة أنه كان بينقل الأكل لزمايله، وهو كان عنده مشكلة أنه معندوش صاحب بعد وفاة صاحبه، ورغم كده فداهم برضه، كان لازم يسيب البندقية علشان يضطر يجريله ويفجر نفسه فيه".
أما عن الجنود المشاركين في المسلسل، فحكى مصطفى أنهم ليس ممثلين ولكنهم حقيقيين: "كانوا متعاونين جدا، وادونا تعليمات كتير هما عارفينها من الحياة العسكرية"، مشيرا إلى أن ارتداء الأفرول والبيادة يجعل الشخص يدخل في الحالة على الفور ويعيش التفاصيل: "أنا كنت مخلص وأنا بأدي الدور".
وانهى مصطفى حديثه مؤكدا أن هذا العمل سيظل مختلفا عن أي عمل، قائلا: "الاختيار موضوع تاني وبيحل مشاكل الناس بتفكر فيها اللي هو مين الناس دي وبيعملوا كده ليه وإزاي بيقتلوا الناس، وأحداث الناس كلها عاصرتها، فبتشوف وجهة نظر الحالتين الجهتين، ويعتبر أول مسلسل أكشن في تاريخ مصر".