أحمد كريمة: المسلم الحقيقي لا يسبب فزعا أو يتآمر على وطنه
الشيخ أحمد كريمة
قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن المسلم الحقيقي لا يسبب فزعا أو رعبا أو يتآمر على وطنه.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق، مقدم برنامج "نور النبي"، على قناة "صدى البلد"، أن النبي في إحدى المرات استراح على جدار بعدما شيع جنازة، فجاء يهودي إليه أقرضه في وقت سابق، فقال له: "يا محمد، ألا تؤدي الدين؟".
وتابع: "اليهودي جذب النبي من مجامع ثوبه، أي أنه مسكه من خناقه، والرسول كان ساكنًا، ولم يتحرك أحد من الصحابة، فتحرك عمر بن الخطاب، وغضب وقال والله لولا أخشى فواته لشققت رأسك بسيفي هذا".
وأشار، إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام رفض موقف عمر بن الخطاب، وقال له: "كنت أنا والرجل بحاجة منك إلى غير هذا، تأمرني بحسن الأداء وتأمر الرجل بحسن الاقتضاء"، ثم طلب منه أن يدفع دينه وأن يزيده عشرين صاعا بسبب إخافته، مشددًا على أن المسلم الحقيقي لا يسبب فزعًا.
وواصل: "اليهودي حصل على دينه، ثم رفض الحصول على العشرين صاعا، لأنها ربا وهو ما يحرمه الإسلام، وسأله عنها، فقال عمر إن النبي أمره أن يدفعها بسبب إخافة اليهودي، فقال الأخير والله ما من علامة ظاهرية فيه إلا وعرفتها ما عدا خلال الباطنية، فأردت أن أفعل ذلك لأكشفها".