الدروس الخصوصية «دليفرى» بسبب كورونا
عادت دروس الثانوية العامة مرة أخرى متحدية فيروس كورونا بناء على رغبة الطلاب والأهالى الذين يخشون تراجع درجات أبنائهم، خاصة فى المواد العلمية مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات، واستجاب المدرسون، فمنهم من تطوع بالمجان ومنهم من طالب بمضاعفة المبلغ الأصلى. بعد غلق السناتر اتخذوا من بيوت أولياء الأمور مكاناً لإعطاء الدروس، حتى لا تقع عليهم عقوبة أو مخالفة.
فى قرية صفط تراب، التابعة لمركز المحلة بالغربية، طلب سعيد الشناوى، ولى أمر، من المدرسين العودة لاستئناف عملهم من أجل طلاب القرية ومنهم ابنته التى تدرس فى الصف الثالث الثانوى، استجاب البعض وقرر التطوع بالمجان وتوفير مكان لهم: «حسينا إن ولادنا بتضيع ومش عارفين يذاكروا ولا يحلوا مسائل، المدرسين الأفاضل قالوا مش هنتخلى عنكم»، مؤكداً أنه تم التواصل مع المدرسين واتفقوا على تقسيم الطلبة لمجموعات صغيرة لا تزيد على 5 أفراد مع أخذ احتياطات الحماية لتجنب العدوى. يشيد «سعيد» بتلك المبادرة التى تبناها عدد من المدرسين بفتح بيوتهم لاستقبال الطلاب وشرح المواد لهم دون أى مقابل، ووصفها بموقف إنسانى سينعكس بالإيجاب على نفسية الطلاب فى ظل تلك الظروف الصعبة وفقدانهم الثقة فى أنفسهم خوفاً من عدم تحصيل درجات. قررت روفيدة عبدالرحمن وعدد من زملائها التواصل مع المدرسين واستضافتهم فى البيت لاستئناف دروسهم قبيل الامتحانات.
تعليقات الفيسبوك