الشاب رمضان السعداوي
مع تطبيق قرار حظر التجوال وكذلك غلق العديد من منشآت الدولة في ظل انتشار أزمة كورونا، أصبحت القطط والكلاب التي تجول حول سور حديقة الحيوان بالجيزة في معاناة، وذلك بسبب غلق المكان وبالتالي اختفاء زوراه، حيث كانت تعيش هذه الحيوانات على بقايا الطعام التي تُقدم إليها سواء من العاملين بالحديقة أو الوافدين عليها، وهو ما قاد الشاب رمضان السعداوي لمساعدة تلك الكائنات الأليفة.
أكثر من 9 أعوام متواصلة يواظب رمضان السعداوي (29 عاما، مشرف مبيعات) على مساعدة الحيوانات بمختلف الطرق، حيث تشاركه في هذه الأعمال مديرته في العمل، مي الرواس.
"الفكرة كانت فكرة مديرتي في الشغل، وعملنا جروب صغير عشان نشوف هنقدر نساعد الحيوانات دي إزاي، خصوصًا في فترة الحظر الأيام دي، وخاصة حيوانات الجنينة عشان هما هناك كتير ومفيش اهتمام بيهم ولا حد بيقدملهم أكل".. وفقًا لـ رمضان.
بصورة يومية، يقصد الشاب مناطق المنيل والدقي وأرض اللواء، لمساعدة قطط وكلاب الشوارع وتقديم الطعام لهم، كذلك البحث عما إذا كان هناك أي حيوان يعاني من إعاقة ما ومن ثم أخذه لملجأ خاص برعاية الحيوانات.
ساعة ونصف هي الفترة الزمنية التي يقضيها رمضان حول سور حديقة الحيوان بالجيزة بشكل يومي، ليساعد أكبر عدد من قطط وكلاب المنطقة، وتقديم الطعام لهم التي يشمل، "الدراي فود، وبواقي قطع اللحم والفراخ".
مواقف عديدة طيبة يتعرض لها الشاب خلال إطعامه للحيوانات حول سور الحديقة، لكن أقربها إلى قلبه تلك التي استقبلها بشكل مفاجئ من قِبل سيدة عجوز قامت باحتضانه بسبب ما يقدمه من خير، "ناس كتير وهي ماشية بتدعيلي، بس كان أغرب موقف، لما لاقيت ست كبيرة نزلت من عربيتها مخصوص، وقالتلي عايزة أحضنك، أنت جميل أوي والقطط حواليك كده".
تعليقات الفيسبوك