"يحيى" يصنع أدوات التدريب في البيت يدوياً: "لا لجشع التجار"
«يحيى» يتدرب بأدوات صنعها بنفسه
بسبب ارتفاع أسعار الأدوات الرياضية سواء «الدمبل» أو البار أو الأوزان الحديدية خلال الفترة الأخيرة، وتحديداً عقب إغلاق جميع صالات الجيم، ومنعاً لاستغلال بعص أصحاب المحلات الرياضية للظروف الحالية، فكَّر محمد يحيى، 26 عاماً، خارج الصندوق من أجل التغلب على تلك الأزمة، موضحاً أنه صنع تلك الأدوات الرياضية بشكل يدوى ليمارس التمارين داخل منزله، بأقل الأسعار والخامات، قائلاً: «أنا بلعب جيم بقالى 13 سنة، أنا مواظب عليه وما بسيبوش خالص فى أى فترة فى حياتى، وما كانش ينفع أوقف التمارين الفترة دى خالص».
الأوزان من الإنترلوك والبار من عند الحداد والأدوات كلفتنى 400 جنيه بدلاً من 3600
«يحيى» يسكن بمنطقة المعادى، وصاحب شركة استيراد وتصدير ملابس، حصل على فكرة صنع الأدوات الرياضية يدوياً من خلال فيديوهات على موقع اليوتيوب، حيث ذهب لشراء بلاط الإنترلوك وقام بعمل ثقوب كبيرة بها عن طريق الشنيور كى يستطيع استخدام الإنترلوك كأوزان بديلاً عن الطارات الحديدية ويضعها على أطراف البار، حسبما أوضح، مضيفاً: «البلاطة الواحدة بيبقى وزنها 6 كيلو، وجِبت كمان حديد من بتاع الحدادة وعملت بار متر ونص، وبار نص متر عشان الدمبل، وعملت كله بالمقاسات اللى أنا محتاجها عشان أقدر أظبط التمارين وأحط الأوزان الكبيرة»، مؤكداً أن تلك الأوزان التى يتم شراؤها من المحلات الرياضية يتراوح سعر الكيلو الواحد منها بين 20 و40 جنيهاً، وأن بعض أصحاب المحلات استغلوا الموقف وقرروا وقف صالات الجيم ورفعوا الأسعار.
تكلفة الأدوات الرياضية التى صنعها «يحيى» وصلت إلى 400 جنيه متضمنة 180 كيلو أوزان، وفقاً لحديثه، موضحاً أنه إذا قام بشرائها من المحلات ستصل تكلفتها إلى 3600 بحساب الكيلو الواحد بـ20 جنيهاً، متابعاً: «بقت خلاص زى الجيم، لأن الطوب ده خلانى أعمل أوزان كبيرة، ودلوقتى مش بحافظ بس على جسمى لأن أنا كمان باضخم عضلات، لأن الأوزان الكبيرة متوفرة عندى فى البيت وهى أصلاً الأساس بتاع الجيم»، مشيراً إلى أنها لم تكن المرة الأولى التى يحاول فيها صنع أدوات بشكل يدوى، ولكن المرات السابقة كانت بأوزان أقل من بلاط الإنترلوك.
ويتمرن الشاب العشرينى خلال شهر رمضان مرتين يومياً، الأولى تمارين لياقة قبل الإفطار، والثانية الساعة 10 مساء تمارين عقلة وحديد، حسبما أوضح، مضيفاً: «هفضل على النظام ده لحد ما الفترة اللى إحنا فيها دى تخلص، واحتمال كمان ما أرجعش الجيم تانى، لأنى أصلاً مش بيبقى عندى وقت فى الأيام العادية وكنت بصحى بدرى عشان أروح الجيم قبل شغلى، وفى نفس الوقت كل حاجة متوفرة عندى فى البيت».