رواد الصالات: سنستمر في التدريبات.. ومش هنخسر اللي بنيناه في سنين
«أدهم» يرفع أوزان الحديد
أغلقت صالات الجيم أبوابها وتوقفت سيور الآلات وصمتت أصوات القطع الحديدية بسبب فيروس كورونا، لكن روادها حرصوا على استمرار ممارسة الرياضة والتمارين فى المنزل للحفاظ على أجسامهم وعضلاتهم، فالبعض اشترى ما يحتاجه من أدوات رياضية، والآخرون اكتفوا بما لديهم من أدوات لحين انتهاء هذه الفترة وعودتهم مرة أخرى إلى «الجيم».
"أمين": أسعار الأدوات الرياضية مرتفعة.. والبار وصل إلى 300 جنيه.. والعُقلة بـ150 جنيهاً.. وكل واحد يشترى ما يحتاجه حسب قدرته المالية
«عندى دمبلز وأستيك المقاومة والعُقلة فى البيت، وكنت باتمرن بيهم فى البيت لو كسلت أروح الجيم أو اتضغط فى شغلى، وبقيت معتمد على الأدوات اللى عندى دى بشكل أساسى، وبتدرب 3 أو 4 أيام وأريّح يوم، وده برضو على حسب جدول التمارين»، هكذا قال محمد أمين، 28 عاماً، المقيم فى منطقة دار السلام، ويعمل مندوب مبيعات بإحدى شركات المجوهرات، وكان يمارس الرياضة داخل صالات الجيم منذ 8 سنوات، حيث كان يلعب 3 أو 4 أشهر ويحصل على شهر راحة بسبب ضغط وظروف عمله، مشيراً إلى أنه يتمرن خلال شهر رمضان الساعة 10 مساء، حتى يكون قد حصل على وجبته الأساسية ويستفيد من التمارين.
وأوضح «أمين» أن غالبية من يمارسون الرياضة فى «الجيم» يواصلون التدريب داخل المنازل حفاظاً على أجسامهم، بجانب تنظيم طعامهم لأن الطعام يمثل للاعب 70% والتمارين 30%، متابعاً: «باكل عادى اللى نفسى فيه، بس فى نفس الوقت مالخبطتش فى الأكل لدرجة تخلى التمرينات اللى بعملها ماتبقاش ليها لازمة، يعنى لا آكل حلويات بكميات كبيرة، أو أشرب عصاير عليها سكر كتير، أو آكل عيش بإفراط، ومعظم الأكل لازم يبقى مسلوق أو مشوى».
وأكد أنه سيستمر على هذا النظام ومواصلة التمرين داخل المنزل حتى تفتح صالات الجيم أبوابها مرة أخرى، مضيفاً: «ميزة الجيم إن فيه أوزان كتيرة وكبيرة، وده اللى استحالة نجيب زيهم فى البيت لأن التكلفة هتبقى عالية جداً، فبتمرن لحد ما أوصل للفشل العضلى، وهو إنى أستحمل على جسمى أعداد أكبر من الأوزان الصغيرة عشان أعوض غياب الأوزان الكبيرة اللى موجودة فى الجيم».
وأشار «أمين» إلى أن أسعار المستلزمات الرياضية مرتفعة للغاية، حيث وصل سعر البار إلى 300 جنيه، والعُقلة إلى 150 جنيهاً، لذلك كل لاعب يشترى فقط ما يحتاج إليه من أساسيات وفقاً لقدرته المادية.
تنظيم الوجبات بشكل جيد له أهمية كبيرة من أجل الاستفادة من ممارسة التدريبات من المنزل، لأن الأساس فى التمارين هو النظام الغذائى، وفقاً لحديث «أمين»، مضيفاً: «بلاش الفاست فود والأكل من بره، والأكل اللى فيه مواد حافظة، فأنا عن نفسى أكلى كله من البيت ومعتمد على البروتين الطبيعى زى صدور الفراخ والبيض واللحمة والتونة والجبنة القريش، والخضراوات».
وأوضح أنه اشترى أكثر من «دمبل» فى بداية الأزمة قبل ارتفاع الأسعار، لتعويض تدريبات الجيم والتركيز على التمارين الأساسية بشكل أكبر: «ممكن أدخل مجموعتين تمارين مع بعض، أو أدخل فى مرحلة الفشل العضلى واللى هى أتمرن لحد ما أجيب آخرى»، مؤكداً أنه استطاع أثناء فترة غلق صالات الجيم الحفاظ على شكل جسمه بنسبة 80% من خلال التمارين بالمنزل.
"أدهم": "مش هسيب جسمى يبوظ.. وبعض أصحاب المحلات استغلوا الأزمة"
واتفق معه أدهم يحيى، 28 عاماً، محاسب، مقيم فى منطقة الظاهر، وكان يمارس الرياضة فى صالات الجيم 5 أيام أسبوعياً على مدار 10 سنوات تقريباً، فى أهمية استمرار التمارين بالمنزل، قائلاً: «أنا وكل الناس الرياضيين كانوا متضايقين من قرار الإغلاق، لأنه ماكانش فيه أى وسيلة أو مكان نمارس فيه الرياضة وفجأة كل حاجة اتقفلت، وفيه ناس، وأنا واحد منهم، صممت إنى مش هسيب نفسى كده وشكل جسمى يبوظ ويتغير عن الشكل اللى متعود عليه»، موضحاً أنه عوّض غياب الجيم بالتدريب فى المنزل، من خلال تمارين السويدى مثل الضغط والبطن والعُقلة، أو من خلال الأدوات الرياضية مثل «الدمبل»، لكنه لا يمكن أن يعوض الأجهزة الضخمة الموجودة فى الجيم ولا يستطيع شراءها بسبب تكلفتها الباهظة.
وأكد «أدهم» أن المهتمين بممارسة الرياضة فى «الجيم» اشتروا مستلزمات التمارين، من «دمبل وبار وأوزان»، للمحافظة على شكل أجسامهم، وتفادى خسارة ما بذلوه من جهد داخل الصالات لسنوات طويلة، وتابع: «أول أسبوعين بعد غلق صالات الجيم كنت بامشّى نفسى بتمارين السويدى، ولما لاقيت الفترة هتطول قلت لازم أنزل أشترى، واشتريت فعلاً بار صغير، وأوزان حديد الكيلو بـ20 جنيه، وجبت وقتها 10 كيلو، ودفعت تقريباً حوالى 650 جنيه»، موضحاً أن بعض أصحاب المحلات استغلوا الأزمة ورفعوا أسعار الأدوات والمستلزمات الرياضية، وأنه سيستمر فى ممارسة الرياضة بالمنزل لحين عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى.
"إيهاب": "باتمرن سويدى وبأستيك باور.. وتنظيم الوجبات مهم"
وفى المنصورة، كان إيهاب أسامة، 24 عاماً، لاعب ومدرب بالجيم، يحرص على ممارسة الرياضة على مدار سنوات طويلة، وقبل غلق الصالات كان يمارسها بشكل يومى، وقال: «أنا عندى بعض الأدوات الرياضية فى البيت، زى العُقلة موجودة عندى من سنتين لأنى بحب ألعب عقلة باستمرار، وبتمرن بوزن الجسم سويدى، وتمارين بأستيك الباور باند الخاص بتمارين المقاومة»، موضحاً أنه استاء للغاية من إغلاق صالات الجيم بسبب «كورونا» لأن الجيم كان الوسيلة التى يُخرّج فيها طاقته ويتمرن ويحافظ على شكل جسمه، لكن المشكلة الأكبر بعد قرار الغلق هى «إن الأجهزة اللى موجودة فى الجيم مش متوفرة فى أى مكان تانى، وماكانش فيه بديل غير إن الواحد يتمرن فى البيت، لأنه مش بسهولة إن لاعب يبنى عضلاته وفى الآخر يخسرها بسبب مشكلة».