يوميات "صلاح" في رمضان: الصبح تدليل للكلبة "بلي".. وبالليل لعب بـ"طيارة ورق"
«صلاح» مع كلبته «بلى»
صارت تربية الكلاب والطائرات الورقية وسيلة عدد من الأطفال والمراهقين فى محافظة كفر الشيخ، لتسلية أوقاتهم خلال نهار رمضان، والتغلب على ملل ساعات الحظر الطويلة المفروضة عليهم، منعاً لانتشار فيروس كورونا.
صلاح الجمل، 13 عاماً، طالب فى الصف السادس الابتدائى، أكد أن وسيلته للتغلب على تعب ومشقة الصيام بسبب موجة الحر الأخيرة، وعدم وجود أى أندية أو مراكز شباب مفتوحة لممارسة الأنشطة الرياضية، هى الكلبة «بلى» التى يريبها، بالإضافة إلى مشاركة أصدقائه اللعب بالطائرات الورقية: «بصوم من وأنا فى أولى ابتدائى، وما فطرتش ولا يوم، وبحاول أستغل اليوم فى أى نشاط علشان ما أحسش بزهق، وكمان علشان الصيام فى رمضان يعدى بدون أى قلق، خصوصاً إنه اليوم طويل، والواحد بيحس بالجوع أو العطش بسرعة، والسنادى اخترت اللعب مع كلبتى الجولدن الصبح، ويومى بيبدأ بيها، بحمّيها، وبأكّلها، وبعد كده ألعب معاها شوية».
يصل سعر الكلبة التى يملكها «صلاح» لـ 4 آلاف جنيه، ويؤكد أنها عادة منتشرة بين الأطفال والمراهقين فى المنطقة عنده: «الكلاب الجولدن دى تعتبر من أشهر الكلاب فى مصر، لأنها مسلية وسهل التعامل معاها، ومش خطر، وكلبتى بـ4 آلاف جنيه، وبحبها جداً، وبتسلينى، وباعتبرها صديقتى، باقعد معاها فترة الصبح، بعدها أصحابى بيعدوا عليّا فى البيت، وبعد كده بنلعب بطياراتنا الورق، ومش بنرجع البيت غير قبل أذان المغرب بوقت قليل، واللعب بالطيارات الورق ليه بهجة تانية خالص، ومسلى جداً».
وعن الطائرات الورقية، يؤكد «صلاح» أن الأطفال فى المنطقة التى يسكن فيها صاروا يعتمدون على صنعها بأنفسهم بسبب ارتفاع أسعارها: «الطيّارة الورق تكلفتها نحو 100 جنيه، وأنا عملت طيّارتى بنفسى، اشتريت الخامات اللى هى عبارة عن خيط، وأكياس، وقطع من الغاب، وبدأت فى تجهيزها بنفسى، وخلصتها فى أسبوع، وبطيّرها دلوقتى، وبتسلينى فى رمضان».