الصلاة في مواجهة كورونا.. فرنسا تفتح دور العبادة وترامب يحث على فتحها
إجراءات مكافحة فيروس كورونا
داخل الكنائس والمساجد والمعابد المشهد واحد في العالم كله، يضمون كفوفهم أو يجثون على ركبهم يتضرعون إلى الله باختلاف ألسنتهم لانتهاء الأزمة التي أنهكت أرواحهم وأجسادهم وانتزعت أحباءهم؛ ليكون قرار إعادة فتح دور العبادة في عددٍ من دول العالم خطوة مهمة مع تراجع حدة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وتزامنا مع أول أيام عيد الفطر، أعلنت السلطات الفرنسية فتح أبواب دور العبادة لاستئناف المراسم الدينية بعد إغلاقها على مدار شهرين، مع مراعاة قواعد الوقاية، حيث إن من المقرر استقبال المصلين المسلمين لأداء صلاة عيد الفطر، غدا، لكن وفق القواعد المنصوص عليها.
ويفرض المرسوم الذي نشر، اليوم، على المسؤولين عن إدارة الأماكن الدينية ومنظمي المراسم، التأكد من أن الموجودين يحترمون التباعد المادي ويرتدون أقنعة واقية ويطهرون أيديهم، وعند مدخل المكان، ينبغي أن يقوم شخص بتنظيم تدفق القادمين لتجنب أي اكتظاظ.
وينص المرسوم على تطبيق هذه الإجراءات على "كل شخص يتجاوز عمره الـ11 عاما"، موضحا أن أماكن العبادة التي لا تحترم هذه القواعد سيتم إغلاقها من قبل السلطات، وفقا لما نشره موقع "فرانس 24".
"نحتاج مزيدا من الصلاة وليس الإقلال منها"، حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حكام الولايات بإعادة فتح دور العبادة أمام المصلين، في عطلة هذا الأسبوع، وخلال ظهور قصير في غرفة الإفادات الصحفية بالبيت الأبيض، قال ترامب إنه أعلن دور العبادة، الكنائس والمعابد والمساجد، أماكن تقدم خدمات أساسية ومن ثم يتعين فتحها بأسرع ما يمكن.
ووجه "ترامب" تحذيرا للحكام الذين يرفضون دعوته لكنه لم يقل تحت أي سلطة سيتحرك لإرغامهم على إعادة فتح دور العبادة، التي أغلقت في محاولة للسيطرة على تفشي وباء كورونا.
كانت ألمانيا من أوائل الدول الأوروبية التي أعادت فتح دور العبادة، في 4 مايو الجاري، لكن وفق إجراءات تتضمن ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة التباعد التى لا تقل عن 1.5 متر، إضافة إلى متطلبات خاصَة بالأعداد والمساحة والطريقة التي يتم بها أداء الشعائر الدينية.
وبسبب أن المساجد لا يمكنها استيعاب سوى 50 شخصا في كل صلاة بموجب قيود تطبقها ألمانيا لاحتواء تفشي فيروس كورونا، استضافت كنيسة مارثا اللوثرية عددا من المصلين المسلمين؛ لأداء صلاة الجمعة، أمس، غير القادرين على أداء الصلاة في مساجدهم، وفقا لما نشرته وكالة "رويترز".
"هذا بيت من بيوت الله في نهاية المطاف"، قالها أحد المصلين، يدعى سامر حمدون، متحدثا عن شعوره في أداء صلاة الجمعة داخل كنيسة، بينما قالت وقالت راعية الكنيسة، مونيكا ماتياس، إن الآذان حرك مشاعرها.
وأضافت: "شاركت في الصلاة، ألقيت كلمة بالألمانية، وخلال الصلاة كنت فقط أقول.. نعم.نعم.نعم .. لأن لدينا نفس المخاوف ونريد أن نتعلم منكم، ومن الجميل أن نشعر بهذه الطريقة تجاه بعضنا البعض".