مفاجأت للأطفال في العزل.. إبراهيم طبيب عناية مركزة يحتفل بعيد الفطر
الدكتور إبراهيم نصر
غيرت جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" أوجه للحياة بالعالم، ليتخلى الجميع عن الكثير من الجوانب الحياتية الخاصة بهم، حتى مراسم عيد الفطر المبارك، الذي فرض ظروفا للمرة الأولى، على رأسهم أفراد الأطقم الطبية.
في صعيد مصر، وتحديدا بمدينة الأقصر في مستشفى العزل بها، سيترك الدكتور إبراهيم فوزي القاضي، طبيب العناية المركزة، أسرته اللمرة الأولى بتلك المناسبة، ليستمر في عمله الذي لم يغادره منذ مارس الماضي، لتأدية مهمته الإنسانية، برعاية مرضى "كوفيد 19".
وقال فوزي، لـ"الوطن"، إن العيد هذا العام مختلف على الجميع وليس الأطباء فقط نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث سيقضيه مع زملائه بمستشفى العزل في الأقصر، لذلك قرروا إسعاد المرضى وإدخال بهجة الغيد على قلوبهم حتى يشعرون بعيد الفطر حتى وإن كانوا داخل المستشفى، فضلا عن إسعاد جميع المتواجدين بالمستشفى من أطباء وممرضين وعمال ومسئولين وغيرهم.
طبيب العناية المركزة: يجب ألا يغفل الجميع عن الإجراءات الوقائية بالعيد
كثير من المفاجأت التي يعدها جميع العاملين بعضهم البعض للمرضى أيضا، مؤكدا أن اهتمامهم الأكبر هو بالأطفال، لصغر سنهم لذلك يحاولون إسعادهم وشراء الهدايا لهم وإذاعة أغاني العيد بالمستشفى ليحل الشعور بالعيد، وكسر الشعور بالحزن والقلق والخوف لديهم، لتعم البهجة بين الجميع.
ووجه الطبيب إبراهيم نصر، الذي اعتاد قضاء العيد مع أهله وأصدقائه مسبقا، رسالة لجميع المواطنين بأهمية التزام الجميع بعدم الخروج من المنزل خلال عيد الفطر المبارك، وضرورة اتباع الإجراءات الوقاية من التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وقفازات اليد وغيرهم من التعليمات التي نشرتها وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ومنع الزيارات العئلية، تجنبا لتفشي الفيروس بالبلاد، وتخطي تلك المحنة الصعبة، حتى يتمكن الجميع من استعادة حياتهم الطبيعية وتعود الحياة لمجراها من جديد.