حدث وقت الطاعون والشدة المستنصرية.. إلغاء صلاة العيد ليست الأولي
صورة أرشيفية
في 21 مارس الماضي بدأت وزارة الأوقاف تطبيق الإجراءات الاحترازية الخاصة بالمساجد لمنع تفشي فيروس كورونا، إذ علقت صلاة الجماعة والجمع وأغلقت المساجد ومنع إقامة الصلوات بها.
وغابت المساجد والساحات عن صلاة عيد الفطر المبارك لعام 1441 هجريا، إذ منعت الأوقاف ساحات العيد التي تنظمها كل عام وتصل لـ6 آلاف ساحة كبرى على مستوى الجمهورية.
وتعد واقعة إلغاء صلاة عيد الفطر المبارك ليست الأولي من نوعها. إذ يقول عبدالغني هندي عضو المجلس الأعلي للشؤون الإسلامية وعضو لجنة الدعوة بوزارة الأوقاف، لـ"الوطن": حدث إلغاء لإقامة صلاة العيد جماعة من قبل في أيام الطاعون، والشدة المستنصرية وكانت عبارة عن مجاعة حدثت بمصر نتيجة غياب مياه النيل بمصر لـ7 سنين متواصلة عرفت بالعجاف نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في مستهل النصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ الدولة الفاطمية في مصر.
وأوضح هندي، أنّه حدثت أيضا أيام الحروب الصليبية، كذلك حدثت في بعض المدن في العصر المعاصر مثل مدينة إدلب السورية حينما كانت تحت القصف، مشيرا إلى جواز منع إقامة صلاة جماعية للعيد في أوقات الحرب وتفشي الأمراض وهذا يدل علي سعة الدين والحفاظ علي الإنسان وروحه مقدمه علي كل شئ.
وأضاف أنّ العيد عيد لمن راقب الديان، واتعب آداب الرحمن وعيد لمن تكافل مع أخيه ولمن لم ينحرف ولم يعص الله، ومسح دموع البائسين وتصدق على المحتاجين وليس بالإسراف والفرج في الإسلام هو فرح انتصارنا علي الوباء وإدراج نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى.