"الشايب".. المجرم الذي طارته الداخلية في كل شبر بمصر
صورة ارشيفية
رحلة طويلة امتدت على مدار 7 سنوات ماضية، طاردته الأجهزة الأمنية في كل شبر في مصر، ويعد من أخطر العناصر الإجرامية المُطاردة والمطلوب ضبطها في السنوات الأخيرة، هو المتهم محمد صابر وشهرته "الشايب" الذي وقع في يد الشرطة قتيلا بعد مأمورية أمنية من الأمن العام وقوات الأمن المركزي والمباحث الجنائية في تبادل لإطلاق النيران مع الأمن في أبريل العام الماضي.
السرقة بالإكراه وإطلاق الرصاص على مقاوميه، أكسبته شهرة واسعة على نطاق واسع في القاهرة والجيزة، حينها اعتبره قطاع الأمن العام كأخطر عنصر إجرامي مطلوب أمنيًا، بعد تسببه في ارتكاب جرائم هزت الرأي العام وأهمها قضية مقتل الطفلة فريدة ذي "سنتين وثمانية أشهر"، وإصابة والدها على يد 4 عناصر مسلحة، عندما حاول سرقته سيارته بالإكراه، بصحبه اثنين آخرين هما "إسلام سليمان، ومحمود برعي"، محبوسين، ومحكوم عليهما بالإعدام، بل لم يكتف بذلك بل أصاب النقيب باسم أشرف السيد مشالي، برصاصة في الكتف تصادف مروره أثناء الواقعة.
تلك الواقعة لم تكن الأولى، إذ سبقه في مايو 2012 باستهداف 3 ضباط، بينهم مدير مباحث الغردقة الأسبق في مزلقان الروبيكي، ما أسفر عن مقتله، آخرها ارتكاب واقعة مقتل الطفلة فريدة في مدينة الشروق، وهي الواقعة التي أزعجت اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية السابق.
تلك الواقعة كانت بمثابة البداية والنهاية للمتهم المجرم الشايب، ودفعت وزارة الداخلية لاتخاذ عدة إجراءات بشكل سريع وحاسم ومطاردة المتهمين المسؤولين عن الواقعة، وتحركت مأموريات مختلفة من الأمن العام والقوات الخاصة بالأمن المركزي والمباحث الجنائية، وظلت تلاحقه حتى سقط قتيلا في يد رجال الشرطة.
سجله الجنائي يحتوي على 6 قضايا "قتل، سلاح دون ترخيص، سرقة بالإكراه، سرقة وسائل نقل، ومطلوب التنفيذ عليه في 4 قضايا بالسجن المؤبد "قتل عمد، استعمال قوة، سرقة بالإكراه"، مطلوب ضبطه، وإحضاره في قضايا" قتل عمد وشروع في سرقة، بمنطقة بدر، وقتل عمد وسرقة بالإكراه في منطقة الصف بالجيزة، وقتل عمد بمنطقة الشروق.
ومن أبرز تلك الجرائم قتل اللواء علاء عبداللطيف، مدير مباحث البحر الأحمر الأسبق، وإصابة زميليه، وقتل الطفلة فريدة أحمد داود، بالشروق في نوفمبر 2016، وإصابة ضابط بالمرور، وقتل شخصين في منطقة الجيزة، وكلها جنايات اُرتكبت بغرض السرقة بالإكراه تحت تهديد البنادق الآلية والأسلحة النارية.