عراقيون يسقطون صور الخميني في ديالي
روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني
في صفعة جديدة لنظام الملالي، أسقط عراقيون غاضبون في محافظة ديالى شرق العاصمة بغداد، مساء أمس الأول الجمعة، صورة كبيرة للخميني وضعتها جماعات موالية لإيران في إحدى مناطق المحافظة، بمناسبة الاحتفال بما يسمونه "يوم القدس العالمي"، الذي استحدثه الخميني بعد عام 1979، وفقا لما نشرته صحيفة"عكاظ" السعودية، اليوم.
وأظهر فيديو تداوله ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي شبابا يطيحون بصورة الخميني على الأرض، وهم يرددون هتاف "كلا كلا للأحزاب".
وقال النائب السابق في البرلمان مشعان الجبوري، في تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر": إن "أبناء محافظة ديالى الشجعان يرفضون رفع صور قادة وشخصيات من دول أخرى بمحافظتهم ويزيلونها من شوارعهم قبل مرور يوم واحد على وضعها".
وتساءل الجبوري: "أليس أكرم لتلك الشخصيات لو لم ترفع صورهم في بلادنا حتى لا تتم إزالتها بهذه الطريقة؟".
وندد النائب عن ديالى رعد الدهلكي، بقيام بعض الأحزاب برفع صور شخصيات لا علاقة لها بالعراق، مؤكداً أن ديالى محافظة عراقية لا ارتباطَ تبعياً لها لإيران.
وقال الدهلكي، في بيان إن "بعض الأحزاب المتاجرة بالدماء والقضايا العربية قامت برفع صور تتناغم مع شعارات إيران فيما يسمى يوم القدس، وتحمل صوراً لشخصيات لا ترتبط بالعراق بشيء من قريب أو بعيد".
وأضاف الدهلكي، أن "شوارع ديالى خصوصاً تقاطع القدس تم ملؤها بلافتات تحمل صورا لشخصيات إيرانية، وبمناسبة ليست من المناسبات المعتمدة من الحكومة العراقية"، مستغربا ما وصفه بـ"التطبيل خلف تلك الشخصيات الإيرانية، رغم أن العراق كان أول من تصدى لقضية فلسطين قولاً وفعلاً وليس مجرد شعارات تحت ستار مذهبي لمد نفوذه بهذه المنطقة أو تلك".
وأوضح الدهلكي، "لم نر إيران يوما أصدرت أوامر لإطلاق صاروخ أو حتى رصاصة على إسرائيل، بل كانت وما زالت تزرع الفتن في العراق وباقي الدول العربية تحت عناوين وذرائع مختلفة".
وأضاف الدهلكي أن "المطبلين خلف تلك الشعارات، كان الأجدر بهم حفظ كرامة وثروات بلدهم واستقلاليته، وإنصاف الشباب ومنحهم بصيص أمل في مستقبلهم ومستقبل أطفالهم في العراق".
وروح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني ولد في 24 سبتمبر 1902، وتوفي في 3 يونيو 1989،رجل دين ومرجع ديني وفيلسوف وكاتب وسياسي شيعي إيراني وكان مؤسس "جمهورية إيران الإسلامية"، وقائد "الثورة الإسلامية" عام 1979 التي شهدت الإطاحة بالملكية البهلوية ومحمد رضا بهلوي، الشاه الأخير في إيران والذي سبقه الشاه رضا بهلوي.
وبعد الثورة، أصبح روح الله الخميني المرشد الأعلى للبلاد في الفترة من (1979-1989)، وهو منصب تم إنشاؤه في الدستور الإيراني كأعلى سلطة سياسية ودينية للأمة. وخلفه علي خامنئي في 4 يونيو 1989.