العقوبة المتوقعة للجيران المعتدين على شاب بسبب إصابة والده بـ كورونا
طبيب نفسي: قلة الوعى سبب المشكلة.. "دي مش آخر واقعة"
الشاب المعتدى عليه
تعرض شاب لم يتجاوز الـ26 من عمره للضرب المبرح، على يد جيرانه بساقية مكى، فى واقعة تنمر جديدة نشبت على إثرها معركة كادت تفقد الشاب حياته، بعد مزاولته العمل بفتح محل والده المصاب بـفيروس كورونا منذ عدة أيام، لتوفير نفقات علاجه، وسبل المعيشة لأسرته، ليواجه عدوين هما المرض والخوف من جيرانه الذين كانوا أقرب الناس إليه.
ومن الناحية القانونية وتحديد العقوبة المنتطر توقيعها على الجناة، أوضح الدكتور شوقى السيد، أستاذ القانون الدستوري لـ"الوطن" أن واقعة الشاب المعتدى عليه بالضرب المبرح بسب إصابة والده بفيروس كورونا تتوقف عقوبها على درجة الإصابات الناجمة عن الضرب حيث يخضع المجنى عليه للكشف الطبى الذى يحدد إذا كانت الإصابات سببت عاهة مستديمة أم كدمات وسجحات بسيطية، لافتاً إلى أنه فى حال كونها عاهة مستديمة فإنها تصبح جناية تستوجب عقوبة 7 سنوات حبس، وإن سببت كدمات وسجحات فإنها تندرج تحت بند الجنح وتستوجب عقوبة 3 سنوات سجن.
وأضاف "شوقى" أنه إذا كان وقع ضرر بالمحل فإن الجناة ارتكبوا قضية "إتلاف" تدخل تحت بند الجنح أيضاً ويترتب على ذلك تشكيل لجنة لحصر الضرر وتحديد قيمته وبالتالى تقر التعويض المادى المناسب، موضحاً أنه فى حال اجتماع هاتين القضيتين فى حق الجناة فى القانون سوف يقضى بأقصى عقوبة وأقصى تعويض "بيتحكم فى القضيتين والقاضى بيحكم بأيهما أشد"، موضحاً أن المحضر قد ينتهى بالصلح وبدون قضايا إذا اتفق الطرفان على ذلك مقابل تعويض الخسائر أو بدون تعويض.
جمال فرويز: واقعة التنمر تعبر عن الازدواجية فى تعامل الناس مع المرض
فيما علق الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى، على واقعة التنمر على الشاب قائلاً إنها ارتكبت بسبب الجهل وقلة الوعى بالمرض لدى الكثير ممن لا يطبق أدنى شىء من الإجراءت الاحترازية، واصفاً ما حدث بالازدواجية "بيخافو من المصاب بالمرض وفى نفس الوقت مش بيلتزموا بالإجراءات الصحية.. ولما يعرفوا حد مصاب بيترعبوا منه لكنهم بيتعاملوا بشكل عادى مع مصاب لا يعلموا شىء عن إصابته".
وأضاف لـ"الوطن" أن الخوف من حالات الوفاة يعد دافعاً لما حدث بالاعتداء على الشاب "الناس اللى تنمروا على الولد خايفين على نفسهم من التنمر لو اتصابوا"، لافتاً إلى أنه يجب أن نتعايش مع المرض والمصابين برغبتنا أو "غصب عنا" لتتحرك عجلة الحياة بشكل طبيعي، "الناس بقت تتعامل مع المرض كأنه مرض جنسى سيئ وليس مرض فيروسى".
وطالب "فرويز" صناع الدراما بالتحديد بإنتاج أفلام كارتون لتوعية الناس وطريقة تعاملهم مع المرض ويكثفوا من عرضها وتكرارها لتقليل وقائع التنمر "قبل ما نلوم الناس لازم نزود وعيهم.. دى مش هتكون آخر واقعة"، مضيفاً "لو طبقنا الإجراءات الاحترازية مش هنخاف من حاجة".