تقرير إيطالي: الكشف عن علاقة تركيا وقطر بالإرهاب في القرن الأفريقي
خبيرة: قطر تلعب دور الوصاية على الدول من خلال التنظيمات الإرهابية
تميم وأردوغان
سلط تقرير جديد لمعهد الدراسات السياسية الدولية في ميلانو الضوء على الدورين التركي والقطري في منطقة القرن الإفريقي، الذي برز على السطح إثر الإفراج عن موظفة إغاثة إيطالية كانت محتجزة لدى حركة الشباب الإرهابية في الصومال، وساعد على كشف تفاصيل العملية التي لا تزال غامضة حتى الآن.
وفي منتصف مايو الجاري، أطلق سراح موظفة الإغاثة الإيطالية سيلفيا رومانو، التي كانت مختطفة من جانب حركة الشباب الصومالية لقرابة العامين، حيث أثارت عملية إطلاق سراحها موجة اهتمام واسعة في إيطاليا، ويعود ذلك جزئيا إلى طريقة إطلاق سراحها، لا سيما دفع فدية لمنظمة إرهابية.
وبحسب التقرير فإن 3 أجهزة استخبارات شاركت في عملية إطلاق سراحها هي المخابرات التركية والإيطالية والصومالية، فضلا عن دلائل تشير إلى تدخل قطري.
وقالت الدكتورة هبة البشبيشي، خبيرة الشؤون الإفريقية، إن الوساطة القطرية للإفراج عن الرهينة الإيطالية التي اختطفتها جماعة الشباب الصومالية الإرهابية، ودفع فدية لتحريرها، ليست المرة الأولى للدوحة للتدخل في مثل هذه العمليات.
وأضافت البشبيشي لـ"الوطن": "قطر تواجدت في منطقة القرن الإفريقي، حيث إن جماعة شباب المجاهدين الإرهابية في الصومال ذراع لها، وجميع عمليات الاختطاف جاءت عقب فقد التنظيمات الإرهابية في هذه المنطقة تحديدا الكثير من التمويلات، لتبدا عمليات نوعي، كما أن لدى الدوحة سماسرة يقومون بدور الوساطة".
وتابعت: "قطر تنسق في منطقة القرن الإفريقي مثلما تفعل في ليبيا، حيث إنها تتبع سلوك إجرامي في الصومال وجيبوتي وإرتريا، فهي تلعب دور الوصاية على هذه الدول من خلال التنظيمات الإرهابية المسلحة".
ويوضح التقرير أن الدور التركي يظهر في الصومال منذ عام 2011، إذ بدأت أنقرة تؤدي دورا سياسيا واقتصاديا هناك، تحت ستار مشروع مكافحة المجاعة، لكن سرعان ما أصبحت أنقرة منغمسة في الصومال، سياسيا واقتصاديا.
وفي عام 2006، كان لدى الدوحة نفوذ في الصومال بشكل مريب، وذلك بفضل العلاقات التي أقامتها مع تنظيمات متطرفة، حيث ظهر الدور القطري في الصومال إلى العلن من خلال دعم الدوحة لاتحاد المحاكم الإسلامية التي برزت قبل سنوات، وتمثل حركة الشباب الإرهابية الجناح العسكري لهذه المحاكم.