زراعة محاصيل منتجة للأعلاف تتحمل الملوحة بمطروح
جانب من ورشة زراعة نباتات علفية بمطروح
أعلن الدكتور نعيم مصيلحى رئيس مركز بحوث الصحراء، أن مركز البحوث التطبيقية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح تمكن من خلال وحدة بحوث المراعى، من تنفيذ عدة تجارب لزراعة النباتات العلفية المبشرة لاستخدامها فى تغذية الأغنام والإبل والأبقار، وذلك لأول مرة فى عدة مواقع رعوية بمحافظة مطروح.
وقال "مصيلحى" إن الدكتور السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى واللواء خالد شعيب محافظ مطروح بضرورة دعم المزارعين ومربى الثروة الحيوانية من خلال توفير الأعلاف الخضراء كمراعى.
وأضاف إنه من الضرورى الاستفادة من المياه قليلة الجودة والمياه المالحة غير المستغلة خاصة التي يتم إستخراجها بواسطة السوندات أو المياه الجوفية وتكون مرتفعة الملوحة وغير صالحة للشرب.
وفى سياق متصل نظم مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح برنامج إنتاج محاصيل العلف المتحملة للملوحة، بمقر مركز البحوث التطبيقية بطريق القصر ،اليوم، بالتعاون مع محافظة مطروح ومديرية الزراعة ومركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.
وأكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أن البرنامج يقوم على زراعة عدد 40000 الف شتلة أعلاف نبات البانيكم المتحمل للملوحة بمقر مركز البحوث التطبيقية من خلال البرتوكول الموقع بين مركز التنمية المستدامة ومحافظة مطروح متمثلا فى مديرية الزراعة بحضور مهندسى مديرية الزراعة بمطروح وذلك لإنتاج محاصيل أعلاف متحملة للملوحة ليتم زراعتها بالحقول الإرشادية بواحة سيوة.
وأوضح أن البرنامج ينفذ بحضور عدد من مهندسى مديرية الزراعة خلال الأسبوع الجارى لإنتاج 200 صينية بمتوسط 40000 شتلة مراعى لتنفيذ زراعتها تستخدم كأعلاف للحيوان، تحت إشراف كوادر متخصصة للتدريب بوحدة المراعى بمركز البحوث التطبيقية تحت إشراف المهندس عبدالحميد اسرافيل مدير وحدة المراعى.
وشرح قام المهندس عبدالحميد إسرافيل مدير وحدة المراعى بمركز البحوث التطبيقية التابع لمركز التنمية المستدامة الطرق التى يتم إستخدمها فى زراعة نبات البانيكم المتحمل للملوحة، خلال مشاركة مهندسى مديرية الزراعة بمطروح للتعرف على الطرق المثلى للزراعة وكيفية عمل الإضافات والمعاملات التى تنفذ خلال عملية الزراعة فى الصوانى التى تستخدم لإنتاج شتلات البانيكم.
ومن المعروف أن "البانيكم" نبات جديد تم تجربتة زراعته فى محافظة مطروح وذلك بعد معاناة أهالى محافظة مطروح من مربى الأغنام والابل فى السنوات الأخيرة من مشكلة نقص المراعي الطبيعية والمساحات الخضراء نتيجة لإنحسار سقوط الأمطار، وتسبب ذلك فى لجوء المربين إلى الأعلاف والتى تتميز بإرتفاع أسعارها وعدم جودتها مقارنة بالمراعى الطبيعة.
ولجا مركز بحوث الصحراء إلى دراسة والبحث عن أنواع جديدة من النباتات التى يمكن زراعتها لتتيح الأعلاف الخضراء، وتم تجربة زراعة نبات البانيكم فى عدة مواقع رعوية منهم ثلاثة لدى المواطنين والرابع داخل مركز البحوث التطبيقية وحقق نجاحا كبيراً.