قصة مريض هيموفيليا وتأثره بأزمة كورونا.. ووالدته: خايفة عليه
ارشيفية
"خايفة على فلذة كبدي يخرج يلعب أو يروح في أي مكان من أول أزمة كورونا وأنا حريصة على عدم خروجه خاصة أنه مصاب بالهيموفيليا، ويتعرض للنزيف بصفة مستمرة وليس لديه مناعة وبعد تحول مستشفى التأمين الصحي لعزل بمحل إقامتنا في الفيوم بات من الصعب علينا الذهاب إلى هناك مع كل جرعة صرف فاكتور، حلم عمره يصبح مهندس كمبيوتر ودائما ما يسعى لذلك" بتلك الكلمات بدأت السيدة نهى الصباغ والدة أحد المصابين بالهيموفيليا حديثها إلى "الوطن".
تقول الصباغ ابني يتبع التأمين الصحي، حيث إنه طالب في الصف الثاني الإعدادي يبلغ من العمر 14 عاما، واكتشفنا إصابته بالهيموفيليا أبان إجراء عملية الطهارة ولازال صغير تعرض للنزف، وعلمت بعد ذلك أن إصابته نتيجة طفرة جينية فهو أول حالة تصاب في العائلة بالمرض، ومنذ ذلك الحين ودخلنا في دوامة كبيرة ففي البداية كنا نسافر إلى محافظة القاهرة لنقل "الفاكتور".
تستطرد الأم، "حينما تم توفير الفاكتور في مستشفى التأمين الصحي بالفيوم بتنا نصرف من هناك فالمعاملة هناك رائعة ربنا يبارك للقائمين عليها، ولكن مع تحول المستشفى للعزل في عصر الكورونا بات من الصعب نقل الفاكتور من هناك".
وتتابع الصباغ، "بالطبع الهيموفيليا أثرت إلى حد كبير على ابني فلا يذهب إلى المدرسة حتى لا يتعرض لإصابة وينزف فورا خاصة أن نسبة الفاكتور لديه لا تتخطى الـ1% وهو من المصابين بالهيموفيليا A".
وتطالب بتوفير جرعة العلاج للمرضى شهريا دفعة واحدة لحين انتهاء أزمة الكورونا، موضحة أن ابنها ينقل 1500 وحدة فاكتور مرة أسبوعيا بثلاث علب، حيث إن العلبة الواحدة 500 وحدة.
وتختتم، "بحرص جيدا على الاهتمام بدراسة ابني من المنزل فهو يذاكر ويحلم بأن يصبح مهندس كمبيوتر في المستقبل".