ادم مع والدته
كان يعيش حياة هادئة مع والديه يملأ البيت حنانهم عليه، فهو الابن الوحيد الذي رزقوا به بعد أكثر من عقد من الزمن، ولكنهما لم يفرحا به بسبب فيروس كورونا، حيث رحلا عن الدنيا في أسبوع واحد تاركين "آدم" وحيدا في هذا العالم، ليحكي قصته الحزينة ويحذر المصريين من التهاون مع فيروس كورونا.
يحكي "آدم" عن بداية إصابة والديه بفيروس كورونا في نهاية الشهر الماضي، ودخولهم الحجر الصحي في مستشفى دار السلام، حيث ظل في حيرة من أمره كيف يساعد أبويه، حتى أصيب هو أيضا أثناء رعايته لهم، قائلًا "عشنا أيام سودة بس كنت مستعد أخدمهم طول عمري بس ميسيبونيش".
ظل والده ووالدته يعانيان من فيروس كورونا في ظل معاناتهما أمراض أخرى مزمنة، حتى تغلب عليهم الفيروس اللعين.
يقول "آدم"، "منذ ٥ أيام رحل نصف قلبي أبي الحبيب، وأمس لحقت به قلبي كاملا أمي الحبيبة"، مطالبا المصريين بأخذ احتياطاتهم من الفيروس الذي تغلغل في أسرته الصغيرة قائلًا "أرجوكم خدوا بالكم وأرجوكم ادعوا لوالدي بالرحمة".
العناية الإلهية أنقذت "آدم" من إصابته بالفيروس، حيث شفي من الوباء العالمي بعد تعب أسبوعين، يقول، "المرض فظيع بتعيد شريط حياتك كله قدام عينيك من الوجع".
يتذكر حياته في محافظة البحيرة، وكيف رباه والديه حتى دخل كلية الهندسة قسم البترول من عمل أبيه كخياط، يقول "آدم"، "والدي ووالدتي ناس طيبين وبعدهم بقيت وحيد مليش حد ولا أخ ولا أخت وأعمامي وأخوالي معرفش عنهم حاجة نهائي".
تعليقات الفيسبوك