إعادة تدوير للأشياء البسيطة داخل المنزل، وتقديمها بصورة جديدة تخطف الأنظار.. خياطة وتطريز وديكور للبيت بأقل الإمكانيات، كل هذه وسائل استخدمتها شيماء حسني، للتعبير عن موهبتها المدفونة منذ طفولتها.
خرجت قبل 3 سنوات لتقدم محتوى مفيد لكل ربة أسرة من خلال قناة على "يوتيوب"، تقدم من خلالها أفكارًا جديدة، تتفنن في تزيين البيت بأقل التكاليف، ويدعمها زوجها وفتياتها الصغيرات.
اختارت لقناتها اسم "مامت نادين" على اسم ابنتها الكبرى، وأهدتها إلى روح والدتها التي لم تشبع من دفئ حضنها وحنانها، حيث رحلت وهي طفلة، مؤكدة أنها عقدت العزم على تقديم علم نافع للناس بدون مقابل، على أمل أن يذهب الأجر لوالدتها.
تقول "شيماء"، إنها لم تبخل على المتابعين بفكرة جديدة أو تجربة مفيدة نفذتها داخل بيتها، تسهر حتى الصباح تصور فيديوهات جديدة لنشرها يوميًا، "بحول علب السمنة والبلاستيك لتحف، حتى الكوبايات المكسورة بعمل منها فازات تنافس اللي بتتباع وأحلى منها كمان".
تحكي "شيماء" قصة عشقها للرسم وظلت طيلة حياتها تتمنى دخول كلية الفنون الجميلة، لكن مجموعها فى الثانوية العامة لم يساعدها على تحقيق حلمها، واكتفت بمؤهل متوسط، لكن لم تنس هوايتها القديمة وعادت تمارسها من جديد وتشارك أفكارها مع الناس.
تضيف "شيماء"، "حتى الهدوم القديمة المتقطعة بعمل منها تحف غالية والبلاستيك بحوله لأباجورات، وبيتي مفهوش أي حاجة شرياها كله من صنع إيدي".
وتقول عن نشاطها على قناتها، "تشجع الناس على توفير أموالهم وتنفيذ ديكورات منازلهم بأنفسهم، دون الحاجة لدفع مبالغ كبيرة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نمر بها"، لافتًة إلى أن هناك عدد كبير من متابعها تعلم منها، وأصبح يستخدم تلك الأفكار لكسب رزق من ورائها من خلال تصميمها وبيعها، مضيفة "بفرح لما ألاقي حد في الكومنتات بعتلي كده".
تعيد "شيماء" تدوير بذور المشمش والزيتون وحتى أسلاك الكهرباء وقشر البيض، لا تترك شيء في بيتها إلا وجعلت منه شئ مفيد يمكن استخدامه مرة أخرى، مؤكدة أنها أصبح لها متابعين من خارج الإسكندرية - مسقط رأسها - موضحة أنها لا تبيع المنتجات التي تصممها، بل تقدم بعضها هدايا للأصدقاء والأهل والباقي تستفيد منه في بيتها.
تضيف، "أنا كمان عاملة قناة تانية لعرض الروتين اليومي ليا من جوه بيتي، بخلي الستات معايا لحظة بلحظة، بقدم لهم أكلات ووصفات وديكورات بأرخص الإمكانيات حتى ورد الفازة أنا اللي بعمله بنفسي".
تعليقات الفيسبوك