الشرطة السودانية تعلن وفاة سجين وإصابة 4 آخرين في أعمال شغب
رئيس مجلس السيادة السوداني يؤكد أن السلام أولوية قصوى للحكومة
عناصر من قوات الأمن السودانية
قالت رئاسة قوات الشرطة السودانية إن سجينا توفي وأصيب 4 آخرين في أعمال شغب في سجن في بورتسودان، شمال شرقي السودان.
وأوضحت رئاسة الشرطة السودانية، في بيان اليوم، أن عددا كبيرا من نزلاء السجن القومي في بورتسودان تجمهروا وبدأوا بإثارة الشغب، مطالبين بالإفراج عنهم دون مسوغ قانوني، فقامت قوات إدارة السجن بمخاطبة النزلاء وإنذارهم بخطورة هذه التصرفات، وأنها ليست الطريق الأمثل والقانوني في حالة وجود مطالب.
وأضافت الشرطة السودانية، "تزايدت أعمال الشغب وبدأت مجموعات في كسر السور الداخلي ونزع البوابات محاولين الهرب الجماعي، فقامت إدارة السجن بإعمال الإجراءات القانونية، وجراء ذلك أصيب 4 نزلاء إصابات متفاوتة وتم اسعافهم وحالتهم مستقرة، فيما توفي نزيل متأثرا بإصابته".
وأعربت الشرطة السودانية، عن أسفها لهذه الأحداث الأليمة، مؤكدة أن حفظ وسلامة النزلاء من الواجبات الأساسية للشرطة، كما أن حماية الممتلكات وحقوق الناس الخاصة والحقوق العامة تعد أولوية قصوى.
وأشارت الشرطة السودانية، إلى أن الإجراءات المتخذة لمواجهة أعمال الشغب والتمرد ومحاولات الهروب الجماعي تخضع لمعايير وضوابط قانونية تفصيلية يتم الالتزام بها حرفيا، مشددة على أن السلطات لن تتوانى في تنفيذ اللوائح والقوانين دون تردد.
وفي سياق آخر، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على الإرادة القوية للحكومة الانتقالية لتحقيق السلام باعتباره يمثل الأولوية القصوي لها.
وأبدي البرهان، لدي لقائه بمكتبه اليوم، وفد الوساطة في مفاوضات السلام السودانية برئاسة المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك برفقة وفد الحركات المسلحة، استعداد مؤسسات الفترة الانتقالية لمعالجة كافة الإشكاليات التي تواجه مسيرة التفاوض.
من جانبه، قال مقرر لجنة الوساطة ضيو مطوك، في تصريح صحفي، إن الوفد قدم لرئيس مجلس السيادة عرضا عن مفاوضات السلام التي استضافتها جوبا وبعض العقبات التي واجهتها، مضيفا أن وفد الوساطة وحركات الكفاح المسلح توصلوا خلال لقاءاتهم برئيس مجلس السيادة ونائبه الأول الفريق محمد حمدان دقلو، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك؛ والوفد الحكومي المفاوض، إلى نتائج طيبة.
وأكد مقرر الوساطة، استعداد دولة جنوب السودان برئاسة الرئيس سلفاكير ميارديت إيصال سفينة السلام في السودان إلى نهاياتها، معربا عن شكره لرئيس وأعضاء مجلس السيادة والقيادات السياسية لما حظيت به الوساطة من دعم من أجل تحقيق السلام الذي يمثل حلم الشعب السوداني.