"برلمان الإخوان".. تحت القبة شيخ وبالخارج اختلاس أموال وهوس جنسي
مصطفى بكري: الإخوان كانوا دائمي التحريض ضد الجيش تحت القبة
برلمان الإخوان في 2012
«سنطبق الشريعة.. والإسلام هو الحل.. وحي علي الصلاة».. شعارات وسلوكيات تاجر بها الإخوان وحلفاؤهم الإسلامين تحت قبة برلمان 2012، في محاولة لتصدير صورة للرأي العام أن «تحت القبة شيخ»، إلا أن الوضع بعيدًا عن «القبة» وفي الكواليس كان مغايرًا لذلك تمامًا، حيث تم ضبط أحد نواب «برلمان الإخوان» أثناء ممارسة فعل فاضح بالطريق العام، وآخر أدعى كذبًا تعرضه لاعتداء أدى لكسر أنفه، فيما كان السبب الحقيقي إجرائه «عملية تجميل»، وهي جراحات حرمها الإخوان والسلفيين.
«إسماعيل» رفع الآذان داخل المجلس.. و«ونيس» ضبط مع فتاة داخل سيارته
مشاهد كثيرة تحت «القبة»، ساهمت في كشف حقيقة الإخوان وحلفائهم، وساعدت في إسقاط ورقة التوت التي خدعوا بها الشعب، تحت شعار تطبيق الشريعة، كان منها ما فعله النائب ممدوح إسماعيل، عضو مجلس النواب عن حزب النور خلال برلمان 2012، حينما فاجأ الجميع أثناء انعقاد إحدي الجلسات الخاصة بالبرلمان، ورفع أذان العصر، وردده بشكل كامل داخل القاعة أثناء الجلسة، بخلاف الفتنة التي قادها الإسلاميون سواء خلال دستور 2012، أو من خلال تطبيق قوانين لتمكينهم من مفاصل الدولة، فأثاروا فتنة المادة الثانية من الدستور؛ بعد أن أصروا علي أن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، وحذف كلمة مبادئ.
أما خارج البرلمان، فكان الوضع علي النقيض، حيث رفع الإخوان ومواليهم شعار «ساعة لقلبك»، فضبط النائب علي ونيس، عضو مجلس النواب في برلمان 2012، مع فتاة داخل سيارته في وضع مخل بالآداب وقبض عليه، ومع ذلك رفض البرلمان وقتها الاعتراف بالواقعة أو الاستجابة لطلب النائب العام برفع الحصانة عنه للتحقيق معه، لكن بعد حل البرلمان اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
الواقعة الثانية التي أثارت ضجة خارج برلمان 2012، كانت للنائب السلفي، أنور البلكيمي، الذي أدعى كذبًا تعرضه للاعتداء على يد مسلحين أثناء قيادة سيارته، وحينها سلطت وسائل الإعلام الضوء علي هذه القضية، قبل أن تُفجر مفاجأة بأن ما حدث للنائب ليس اعتداء وإنما عملية تجميل بالأنف، وهو ما كشفه حينها أستاذ الجراحة والتجميل، الذي أجري العملية له، بقوله: إن النائب السلفي الأسبق أجري عملية تجميل وقرر مغادرة المستشفى، مؤكدًا أن الآثار الموجودة علي وجهه نتيجة لها وليس اعتداء مسلح كما أدعى.
وحاول حزب النور حينها التخلص من هذه الفضيحة، فأصدر بيانًا أعلن فيه فصل النائب أنور البلكيمي من الحزب، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء بعد تشكيل لجنة للتحقيق مع النائب، وثبوت عدم صحة ادعاء الاعتداء عليه، وما حدث جاء نتيجة عملية تجميل، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فأرسل الحزب مذكرة لمجلس الشعب طالب فيها بإسقاط العضوية عن نائبه، ما دفع الأخير للاستقالة في النهاية.
ولم تتوقف فضائح "البلكيمي" عند 2012، بل تجددت في 2017، عندما قُبض عليه باعتباره هارب من 3 أحكام قضائية؛ شيكات وإيصالات أمانة وتبديد.
«بسام»: قيادات «الإرهابية» يسرقون أموال التبرعات لشراء عقارات وسيارت.. و«بكرى»: شعارهم الكذب والخداع والنفاق
فضائح الإخوان خرجت بشكل علني بعد ثورة 30 يونيو، رغم شعارات "الإسلام هو الحل" الذي طالما رفعوها لحشد «الدراويش» لانتخابهم، وظهر ذلك للعلن بعد هروبهم إلى تركيا، وعلى لسان قيادات التنظيم أنفسهم؛ الذين تبادلوا الاتهامات حول اختلاسات وسرقة تمت داخل صفوف التنظيم، كان آخرها تسجيل صوتي للقيادي الإخواني الهارب أمير بسام، يعترف فيه بسرقة قيادات الجماعة الإرهابية لأموال التبرعات، وشراء عقارات وسيارت، قائلًا: «أنا زهدت إني أمشي تحت هذه القيادة، اللي بتمد إيديها لأموال الناس، ولا أحد يحاسبها، دا اشترى عربية BMW بـ 100 ألف دولار، وهنا الطلاب بيتذلوا عشان 200 ليرة ياخدوها كل شهر، شوف العربية دي تمنها يكفي كام طالب لكام شهر».
وعن حال الإسلامين داخل البرلمان، قال النائب مصطفي بكري، عضو مجلس النواب الحالي وبرلمان 2012، إن الإسلاميين كانوا يتجارون بالدين، ويرفعون شعارات الشريعة الإسلامية، ثم يلجؤوا لألاعيبهم السياسية والكذب، وكانت شعارتهم في الخفاء "الكذب والخداع والنفاق"، موضحًا "تارة يدعموني داخل البرلمان عندما هاجمت البرادعي، وتارة أخري يهاجموني عندما طالبت بفتح تحقيق في موقعة الجمل، وكانوا دائمي التحريض علي الجيش تحت القبة".
وأضاف بكري، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنه عند مناقشة قانون العزل السياسي رفضوا تطبيقه علي لجنة السياسات؛ لأن أحد حلفائهم كان عضوًا بها، بينما أصروا علي تطبيقه علي أحمد شفيق وغيره؛ فهم المستهدفين بالأساس.