رئيس التجمع: 30 يونيو أنقذت مصر وتظاهرنا ضد الإخوان بعد شهرين من حكمهم
عبدالعال: نحتاج لإعادة حلف 30 يونيو لاستكمال برنامج الثورة
سيد عبد العال رئيس حزب التجمع
أكد النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، أن الحزب وشبابه وقياداته كانوا أول المناضلين ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وخرجوا للتظاهر لإسقاط هذه الجماعة مبكراً في أغسطس 2012، ولم يكن مر على حكمهم أكثر من شهرين فقط، لرفضنا استئثارهم بالدستور ودفاعا عن الدولة المدنية.
وقال "عبدالعال"، لـ"الوطن"، إن موقف الحزب كان واضحا منذ أول يوم لحكم مرسي، وهو رفض أي شكل من أشكال الدولة الدينية، حيث انخرط الحزب بأعضائه وقياداته في النضال ضد النظام الإخواني حتى سقط في ثورة 30 يونيو 2013.
وأضاف رئيس الحزب، أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة إنقاذ مصر من تحويلها إلى إمارة إخوانية، وبدأ مشروع الدولة المدنية الحديثة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو التنمية الحقيقية في كل المجالات، مطالباً جميع القوى الحزبية والشعبية بالوقوف خلف هذا المشروع الوطني.
وتابع "عبدالعال"، أنه رغم محاولات الإخوان تشويه التيارات المدنية التي كانت تدعو للتظاهر ضدهم، إلا إننا كان لدينا إصرار على إسقاطهم، وجاء يوم 30 يونيو الذي فاجأهم فيه الشعب المصري الذي خرج بكل طوائفه ضد هذه الجماعة متمسكا بهويته وإسقاط هذا الحكم الفاشي.
وأكمل أن الشعب توحدت كلمته وإرادته فاستجاب الجيش لمطالب الجماهير، ليكسر حالة الإرهاب والترويع النفسي التي كانت تمارسها الجماعة في مواجهة الشعب، وخرج السيسي ليلقى بيان 3 يوليو، ليعلن سقوط حكم الإخوان ويحمي الوطن من الاختطاف.
وأشار "عبدالعال"، أن الشعب بعد 30 يونيو، تكاتف مع قياداته من أجل إعادة بناء دولته وطالبنا بترشيح السيسي وأيدناه بدون مطالب في وقت يتعرض فيه الوطن للخطر، لحماية وحدة الأرض والشعب وتماسك الدولة وتقوية مؤسساتها.
ونوه رئيس التجمع، إلى أن الحزب موقفه واضح وهو مساندة للسلطة الحالية والرئيس السيسي باعتبارها من أهم نتائج ثورة الشعب فى 30 يونيو ضد سلطة كانت تسعى لتفكيك الدولة ولا يوجد بيننا وبين النظام الحالي أي صفقات، ولكن نحن والرئيس السيسي في خندق واحد من أجل حماية الوطن وتماسكه في مواجهة التحديات القائمة، مشدداً على أن الحزب سيظل يدافع عن 30 يونيو ولا تراجع عن أهدافها.
وشدد "عبدالعال"، على القوى المدنية التي تحالفت على إسقاط الإخوان في خندق واحد وهو بناء مصر الحديثة ويتمسكون بأهداف ومباديء الثورة، ويجب أن نعمل معًا على إعادة حلف 30 يونيو من جديد في ظل التحديات التي تواجه الوطن.
ولفت إلى أن الأحزاب تحالفت رغم اختلاف أفكارها وأيديولوجيتها من أجل مصلحة الوطن الذي كان مخطتف من جماعة إرهابية، مؤكداً أن هذا الحلف كان الهدف منه إسقاط الإخوان والفاسدين معًا، ونجح في تحقيق هدفه من خلال توحيد جهوده وإرادته وتجنيب المصالح الضيقة.
وأردف "عبدالعال"، أن المرحلة الراهنة التي يمر الوطن تستوجب إعادة حلف 30 يونيو من جديد، ويتكاتف فيه جميع القوى السياسية والاجتماعية والشعبية مثل العمال والفلاحين وغيرهم من أجل استكمال برنامج الثورة والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن، مؤكداً أن هذه الثورة وضعت مصر على الطريق الصحيح ونحتاج لاستحضار روح التعاون وتوحيد الصف لدعم قضايا الوطن.