منظمات إغاثية تحث المانحين على تعزيز الدعم الموجه لسوريا
سورة أرشيفية
عشية مؤتمر مهم للمانحين يستضيفه الاتحاد الأوروبي، ناشدت المنظمات الإغاثية قادة العالم اليوم الإثنين تعزيز الدعم المالي الموجه لسوريا التي مزقها الصراع، حيث يحتاج نحو أحد عشر مليون شخص لمساعدات إنسانية.
الصراع السوري أودى بحياة ما يزيد على أربعمائة ألف شخص وأشعل فتيل أزمة لاجئين زعزعت استقرار دول الجوار السوري، غير أن الفوضى الاقتصادية وتفشي فيروس كورونا بات لهما أثر أكبر على شعب عانى طويلا.
شهد الاقتصاد السوري المتداعي تدهورا حادا في الآونة الأخيرة. وقفزت الأسعار بشكل كبير والعملة المحلية، الليرة، انهارت قيمتها، بسبب المخاوف من العقوبات الدولية التي قد تزيد من عزلة البلاد.
المزارعون بحاجة ماسة للتمويل للاستعداد لموسم الزراعة العام المقبل.
قالت المنظمات الإغاثية في بيان مشترك: "السوريون الذين عانوا بالفعل على مدار عقد من الزمن بسبب الحرب والنزوح، يواجهون الآن مستويات غير مسبوقة من الجوع، تجعل الملايين عرضة بشكل خطير للإصابة بكوفيد-19".
أضافت منظمات "أوكسفام" و"الإنسانية والإدماج" (هيومانيتي أند إنكلوجن) و"كير إنترناشنال" و"ورلد فيجن إنترناشنال" و"لجنة الإنقاذ الدولية" و"ميرسي كوربس" والمجلس النرويجي للاجئين": "9.3 مليون سوري ينامون الآن جوعى وأكثر من مليونين آخرين عرضة لمصير مشابه".
وشدد المنظمون على أنه ليس من تعهدات محددة يستهدفون جمعها خلال مؤتمر المانحين يوم الثلاثاء، ربما بدافع الخوف من وضع الاحتياطات النقدية الوطنية التي أتى عليها اجتياح فيروس كورونا.
في تقرير صدر الأسبوع الماضي قال الاتحاد الأوروبي إن المانحين أسهموا العام الماضي ب 8.9 مليار يورو (10 مليارات دولار) في شكل منح لتركيا ومصر والأردن ولبنان وسوريا.
تطلب الأمم المتحدة حاليا نحو 3.8 مليار دولار لجهودها المرتبطة بسوريا.
ذلك سيكون ثامن مؤتمر سنوي للمانحين لسوريا، والرابع الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي، والذي يقدر أنه تبرع بنحو عشرين مليار يورو (23 مليار دولار) لسوريا والمنطقة على مدار سنوات.
نحو ستين دولة تشمل الولايات المتحدة ووكالات الأمم المتحدة الرئيسية وأطراف أخرى منخرطة في الصراع يتوقع أن تشارك في المؤتمر.
علاوة على تداعياته الاقتصادية، أجبر فيروس كورونا منظمي المؤتمر على عقده عبر الإنترنت.
الحدث عادة ما يكون فرصة مهمة للمسؤولين كي يلتقوا على هامش الفعاليات لمناقشة القضايا الشائكة وحل المشكلات، لكن المسؤولين ينتابهم قلق من أن يقلل ذلك النسق الافتراضي أهمية المؤتمر إلى مناقشات لا تتجاوز الأرقام.