"كانت أول سنة، صعبة علي نفسيا وجسمانيا، كانت الساعات بتمر كأنها سنين طويلة، كنت بتمنى تنتهي، والدتي كانت الداعم والسند الأقرب لي، وكذلك أصدقائي، علاوة على كابتن علاء رئيس جمعية محاربي السرطان، الذي ساعدني كثيرا، وأخرجني من تلك المحنة على خير، إصابتي بسرطان العظام لم تكن بالأمر الهين، لكن ربنا كريم قدرت من خلال تلك المحنة أخرج إلى العالم الواسع، وأكون صداقات جديدة".. بتلك الكلمات بدأ علاء ميهوب 21 عاما، من مواليد محافظة بني سويف، أحد محاربي مرضه السرطان اللعين حديثه لـ"الوطن".
يستطرد ميهوب: أصبت بالمرض اللعين في سن السابعة عشرة، وظلت مدة العلاج عامين تقريبا، اضطررت لترك المدرسة لفترة، ثم عاودت التقديم في أولى دبلوم، حيث اكتشفت العلاج في شهر إبريل عام 2017، لتبدأ رحلة العلاج منذ شهر أكتوبر في ذات العام، وتنتهي في العام الماضي، بعدما انتهيت من رحلة علاج الكيماوي.
ميهوب: لم أنسى لحظة وفاة صديقي بالسرطان "مات وكان يساندني"
يستكمل ميهوب: "كنت مصاب بسرطان العظام المعروف علميا باستروكوما العظام، وأصبت به في الساعد الأيسر، وكان أول الداعمين لي والدتي والأصدقاء رامي وإسلام، الأخير كان محارب سرطان هو الآخر، ومات بسبب أنه كان مصاب بفيروس في الكبد، الذي كان سببا في تأخير رحلة علاج السرطان، الذي انتشر في جسده.
ويتابع ميهوب: "إبان قيامي بإجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، كان إلى جانبي أصدقائي الذين دعمونني كثيرا، خاصة رامي، فقد كان صديقي وأخويا، وكل شئ في الدنيا، ولم تتخلى الأسرة عني، بخاصة والدتي التي وقفت إلى جواري، فضلا عن زيارات زملائي بجمعية رسالة، التي كنت عضو فيها يوما ما".
ووجه علاء الشكر للكابتن أنور الكموني لاعب تنس رئيس جمعية محاربي السرطان، الذي أصيب هو الآخر بالسرطان، ليقرر مساندة زملاءه من المرضى، حيث وقف إلى جواري، وسجل فيديو دعم لي، وكان بيحسسني أنني لست مصابا بالسرطان في وقت كان هو أحد محاربيه.
وعن تجربته مع المرض اللعين، يقول ميهوب: تحولت حياتي للنقيض، ولم أعد أشعر أنني مصاب بالسرطان، نظرا لدعم المقربين لي، وحرصهم على رفع روحى المعنوية، إلى أقصى حد، وهو ما غير في الكثير، وبت أضع نصب عيناي، أنني لست بمريض سرطان أساسا، وهو ما ساعدني على تجاوز الأزمة، وتعلمت كيفية محاربته فكابتن أنور كان أخ كبير لي، في وقت تخلى عني بعض المقربين.
ووجه ميهوب رسالته إلى مرضى السرطان عليكم، بالالتزام بعدم تناول أطعمة ممنوعة بالنسبة لكم، بعد الانتهاء من كورس العلاج، أو حتى وأنتم تتلقون العلاج، وعليكم أيضا بالالتزام بتناول المكملات الغذائية، والامتناع عن تناول الجبن، والإقلال من تناول اللحوم، حيث عشت لفترات طويلة على المحاليل والمكملات الغذائية والعصائر والفواكه.
وعن أصعب الفترات التي مر بها يقول علاء، أول سنة كانت صعبة علي، فكنت أواجه المرض في ظروف نفسية سيئة، حتى جاء لى أصدقائي، وعملوا لي احتفالية لرفع الروح المعنوية، وكنت أسافر بعد الانتهاء من الجرعة، لتغير الجو فضلا عن زيارات طلبة من الجامعة الأمريكية لي، مع زيارات أجانب أيضا، وقصدت أماكن سياحية كـ"الإسكندرية، طابا، أسوان، الأقصر والفيوم، فضلا عن زيارات البحيرات"، بغرض رفع الروح المعنوية، لأتمكن من تغطي الأزمة الصحية الصعبة التي ظلت سنتين تقريبا.
تعليقات الفيسبوك