"محكمة السوشيال ميديا".. أزمات حوَّلتها مواقع التواصل لساحة القضاء
أزمات حولتها مواقع التواصل لساحة القضاء
حوَّلت "السوشيال ميديا" العالم إلى قرية صغيرة، لا تعترف بحدود جغرافية، فأصبح بإمكانك معرفة كل الأخبار التي تدور في بلدك من حولك بمخالف مدنها، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتبدي رأيك فيه، بل وتوصله للقضاء إذا تطلب الأمر، وهو ما حدث في قضية التحرش الشهيرة مؤخرًا.
حالة من الغضب تفشت على مواقع التوصل الاجتماعي، عقب ظهور قضية الشاب أحمد بسام زكي، الطالب الجامعي المتهم بالتحرش، والذي قيل إن عدد ضحاياه وصل إلى نحو 100 فتاة، وتوجه رواد السوشيال ميديا ببلاغات للنائب العام من أجل التحقيق في الأمر، وبالفعل تم القبض على الشاب وحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد له.
أزمة متحرش الجامعة الأمريكية لم تكن الأولى التي يحولها مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحات المحاكم، بل سبقها العديد من الوقائع التي تحولت إلى قضايا رأي عام.
معركة الشوم داخل المسجد
وبالأمس، تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لواقعة عراك ومشاجرة بـ"الشوم" حدثت بين الأهالي داخل مسجد الصحابة بالقرب من منطقة المعادي، وتابع لأوقاف البساتين.
وعقب تداول مقطع الفيديو على السوشيال ميديا، أكدت وزارة الأوقاف أنه تم تحرير محضر وإغلاق الزاوية، ثم ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على المتهمين، وتم التحفظ على المتهمين لعرضهم على النيابة العامة.
شهيد الشهامة بالمنوفية
وكان لقضية البنا شهيد الشهامة النصيب الأكبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي راح ضحيتها محمود البنا بسبب دفاعه عن فتاة، حيث قام الجاني محمد راجح بطعن الضحية في وجهه وأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه.
إنقاذ مهندس من حكم الإعدام
"أنقذوا المهندس علي أبوالقاسم"، هاشتاج انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل معه المصريون، مطالبين السلطات المختصة بالتدخل العاجل لإنقاذ المهندس المصري علي أبو القاسم، المحكوم عليه بالإعدام في السعودية.
وساهم الهاشتاج في تداول القضية، وقبلت المحكمة العليا السعودية، طعن المهندس "علي أبو القاسم" على الحكم ضده، بعد تواصل بين النيابة العامة المصرية والسعودية، حتى نال براءته نهائيًا.
جنة وأماني ضحية التعذيب
خطفت هذه القضية قلوب جميع المصريين، حيث قامت جدة وخال الطفلة جنة وأماني بتعذيبهما، وترجع الواقعة لـ21 سبتمبر الماضي، حيث وصلت الطفلة جنة محمد سمير المستشفى مصابة بإصابات متفرقة بالجسم وبها آثار كدمات وحروق وتورم تم تحويلها لمستشفى المنصورة الدولي، حيث أجريت لها عملية بتر لساقها اليسرى نتيجة الغرغرينة الناجمة عن التعذيب ولفظت أنفاسها الأخيرة بالمستشفى نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية.