شهيدة السرطان.. 1000 شجرة مثمرة صدقة على روح الطفلة "أسماء" بكفر الشيخ
الطفلة اسماء التي توفيت بالسرطان
خطفها السرطان اللعين، فتسابق أهل قريتها لعمل صدقات لها، بعدما لقبوها بـ"المقاتلة الصغيرة"، حيث حاربت المرض لأكثر من عامين، وودعت الحياة في غمضة عين، فتركت في قلوبهم حزنًا كبيرًا.
هي الطفلة أسماء صفوت محمد عبدالعال، التى لم يتجاوز عمرها 9 أعوام، وابنة قرية تيرة التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، والتي قرر أبناء القرية عمل صدقة دائمة لها، فاشتروا 1000 شجرة مثمرة على نفقتهم، وقاموا بزراعة 700 منها على الطريق العمومي المؤدي للقرية بطول أكثر من كيلو مترًا.
"كانت ملاك صغير، بتحب الجميع ومتفوقة في دراستها، وأراد الله أن تُصاب بسرطان الدم، وتعالج في مستشفي 57357 لأكثر من عامين، وتوفاها بعد أن تعرفت على الكثير من الأطفال المصابين بالمستشفى"، بهذه الكلمات بدأ صفوت محمد، والد الطفلة شهيدة السرطان حديثه، مؤكدًا أن أهالي القرية جميعًا تسابقوا لعمل صدقة لها، ففكرنا ووجدنا أن زراعة الأشجار على الطريق وبمدخل المقابر أفضل أنواع الصدقات.
وعن تكلفة المشروع وكيفية جمع التبرعات، قال والد الطفلة، "المشروع تكلف نحو 15 ألف جنيه، مهدنا الطريق وشيلنا ناتج التطهير، وسوينا المكان، واشترينا الأشجار المثمرة، وقمنا بزراعة 700 شجرة من أصل 1000 شجرة، وتكاتف أهل القرية جميعًا في دفع التبرعات، وتعهد مجموعة من الشباب بالتنفيذ بمشاركة الأهالي، ومعاونة مسؤولي الوحدة المحلية بغرب تيرة التي نتبعها، والأطفال نفسهم أصدقاء أسماء كانوا بيشاركوا معانا في العمل الخيري".
وأضاف "اخترنا المقابر والطريق العام وزرعنا الأشجار وبنهتم بيها، مجموعة من الشباب والأطفال بيتولوا رعايتها من ري بالمياه، ووضع الأسمدة اللازمة لعملية النمو".