في ذكراه.. قصة البابا غبريال السابع البطريرك الـ95 للكنيسة الأرثوذكسية
من مآثره أنه جدد دير الأنبا أنطونيوس
غلاف كتاب السنكسار
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الجمعة، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة البابا غبريال السابع، البطريرك الـ95 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
والسنكسار "هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية".
وحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الجمعة، 10 من شهر أبيب لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم توفي البابا غبريال السابع، البطريرك الـ95 في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبحسب السنكسار، كان اسمه "روفائيل"، من قرية منشأة الدير المحرق بأسيوط، وترهبن في برية القديس مكاريوس، ونظرًا لحسن سيرته وعظيم تقواه رسموه بطريركًا سنة 1518، واستمر في الرئاسة نحو 43 عاما يعظ ويعلم رعيته، ومن مآثره أنه جدد دير الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا أول السواح في الجبل الشرقي ودير المحرق في الصعيد.
وفي أيامه طالبه السلطان سليم الثاني العثماني بمبلغ كبير من المال، فرحل إلى الأديرة بوادي غربة ليجمع المال هناك، وبينما هو يعبر النيل من جهة الميمونة أدركته المنية، وتوفي سنة 1568 ميلاديا، ولم يوجد بعده مال خلفه حتى تدفع منه الكنيسة، فساء حالها.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.