إسرائيل توقف الحركة في مطار روش بينا.. ونتنياهو يتوجه لمقر الجيش
عناصر من جيش الاحتلال الإسرائيلي
شهدت الساعات القليلة الماضية توترا أمني في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بين مسلحون من الجانب اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة "جبل روس" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إحباط محاولة مجموعة مسلحة التسلل عبر الحدود مع لبنان، معلنا أن لا إصابات في صفوفه.
وأعلن متحدث باسمه عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "قتال دائر في منطقة جبل دوف في شمال إسرائيل"، في إشارة إلى محيط موقع جبل الروس في منطقة مزارع شبعا المحتلة.
وجاء في التقارير الأولية، أن مسلحين استهدفوا تجمعا لجيش الاحتلال داخل أحد المعسكرات في منطقة "جبل روس" بصاروخ مضاد للدبابات، ورد الجيش بإطلاق النيران واندلعت اشتباكات في المكان.
وكان بيان أولي للمتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد تحدث عن حدث أمني في المنطقة القريبة من الحدود اللبنانية.
من جانبها، أشارت قناة "الجديد" اللبنانية، إلى استهداف آلية إسرائيلية ترافقها قوة في منطقة رويسات العلم في مزارع شبعا بصاروخ "كورنيت".
وشن الاحتلال الإسرائيلي قصفا مدفعيا القصف طال مرتفعات تلال كفرشوبا والأطراف الغربية للبلدة ومزرعة شانوح جنوبي البلدة.
وفي وقت لاحق، سقطت قذيفة مدفعية على منزل في بلدة الهبارية جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي على القرى اللبنانية في منطقة العرقوب، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية .
وحلق طيران الاحتلال الاسرائيلي في أجواء منطقة مزارع شبعا المحتلة، فيما نفذ غارات وهمية.
وأوفقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الحركة في مطار "روش بينا" في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة، وفقا لما ذكرته وكالة "معا" الفلسطينية. وجاء ذلك عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اندلاع الاشتباكات.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات الى سكان منطقة المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان طلب منهم عبرها البقاء في المنازل، وعدم مزاولة أنشطة في المنطقة المفتوحة بما فيها الأعمال الزراعية والسياحية، فضلا عن عدم استخدام المركبات.
من جانبها، أشارت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية، في وقت لاحق، أن الهدوء عاد إلى محيط مزارع شبعا المحتلة بعد قصف مدفعي إسرائيلي معاد استهدف المنطقة لمدة ساعة.
وحلق طيران الاحتلال الإسرائيلي في أجواء منطقة مزارع شبعا، فيما نفذ غارات وهمية.
وفي تطور لافت، قطع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا كان يترأسه لكتلة الليكود، وخرج لعقد مشاورات أمنية.
وقال نتنياهو في تعليقه على الأحداث عند الحدود الشمالية، "إننا نواجه حدثا أمنيا خطيرا. ومستعدون للدفاع عن أرضنا"، على حد زعمه.
وأكد نتنياهو، أنه يتابع التطورات على الحدود الشمالية، إثر وقوع "حادث أمني"، محملا السلطات اللبنانية و"حزب الله" مسؤولية أي هجوم على إسرائيل من لبنان.
وقال نتنياهو، في تصريح في الكنيست: "نحن نتابع باستمرار ما يجري على حدودنا الشمالية. وعندما أقول نحن أعني أنا شخصيا ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع، كلنا معا"، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأضاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي: "سياستنا واضحة. أولا، لن نسمح لإيران بالتموضع عسكريا على حدودنا مع سوريا. قد حددت هذه السياسة قبل سنوات ونتمسك بها بشكل متسق. ثانيا، لبنان وحزب الله يتحملان مسؤولية أي اعتداء ينطلق ضدنا من الأراضي اللبنانية".
وتابع نتنياهو قائلا: "ثالثا، جيش الدفاع مستعد لجميع السيناريوهات. نحن نعمل على جميع الساحات من أجل أمن إسرائيل قرب حدودنا وبعيدا عنها".
من جانبه، أكد وزير الخارجية اللبناني "ناصيف حتي"، في حديث لقناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، "التزام لبنان بقرار مجلس الأمن 1701 بكامل مندرجاته، وهو متمسك بعديد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان كما هي وكذلك بمهامها من دون أي تعديل، ونعول على المجتمع الدولي والدور العربي لحفظ أمن لبنان".
وقال "حتي": "سندافع عن أرضنا ضد أي عدوان، وتاريخ إسرائيل في المنطقة تاريخ عدواني"، وفقا لما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية، أن رئيس حكومة الاحتلال توجه لمقر وزارة الجيش في تل أبيب لعقد مشاروات أمنية.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس، متحدثًا من الحدود الشمالية، أكد أن إسرائيل ستواصل اتخاذ الإجراءات في سوريا.
ووجه جانتس، تهديدًا واضحًا لحزب الله أثناء زيارته للحدود الشمالية أمس الأحد، قائلًا: إن "إسرائيل مستعدة لاتخاذ إجراءات قاسية ضد أي شخص يختبرنا، حيث يُشتبه أن حزب الله يخطط لضرب إسرائيل انتقامًا لمقتل أحد عناصره في وقت سابق الأسبوع الماضي"، وفق تعبيره.
وأشار جانتس إلى أن إسرائيل ستواصل العمل في سوريا ولبنان، على الرغم من التوتر، من أجل ضمان أمنها، وفقا لما ذكره موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف مسؤول الاحتلال: "سنستمر في ضمان مصالحنا الأمنية، والتي تشمل إزالة الترسخ الإيراني في سوريا، ومنع نقل الأسلحة المتقدمة، ومنع تطوير الصواريخ الموجهة الدقيقة في أي مكان في المنطقة في سوريا أو لبنان".
وقال جانتس: "سئمت من التقارير التي تفيد بأن إسرائيل نقلت رسائل إلى الجماعة الإرهابية اللبنانية بأنها لم تقصد قتل الناشط في صفوفها علي كامل محسن جواد، في غارة جوية على مطار دمشق الدولي يوم الاثنين الماضي".
وأشارت "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن "يبدو أن جانتس أسقط سياسة الغموض الإسرائيلية بشأن أنشطتها في سوريا".
وتابع جانتس قائلا: "لقد عملنا ضد ترسيخ إيران في سوريا، إذا كان هناك شخص متورط في أنشطة إيران في سوريا - والتي سنواصل العمل ضدها - فمن المحتمل أن يحدث ذلك".
وأضاف وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي، أنه لا يعتقد أن الوضع الحالي سيؤدي إلى صراع أكبر أو حرب شاملة، لكنه قال إنه "يوصي الجانب الآخر بعدم جرنا إلى ذلك".
وحذر جانتس حكومتي سوريا ولبنان مرة أخرى من أنها ستكون مسؤولة عن أي هجمات ضد إسرائيل قادمة من أراضيها.
وأوضح الموقع الإسرائيلي، أن نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، تجاهل مساء أمس الأحد تحذيرات إسرائيل، بينما التزم الصمت بشأن ما إذا كان حزبه سيرد على إسرائيل.
وقال قاسم في تصريحات تليفزيونية: "إذا قررت إسرائيل خوض حرب معنا فسوف نواجهها، وستكون حرب 2006 لبنان الثانية نموذجًا لردنا، لقد اعتدنا على التهديدات الإسرائيلية، إنهم لا يقدمون لنا رؤية سياسية جديدة".