حماية مصر من مصير لبنان الكارثي: الحكومة تتخلص من 1000 طن مواد سامة
تكاتف 6 وزارات للتعامل مع المواد المخزنة في السويس منذ سنوات طويلة
ارشيفية
مصير كارثي لا يختلف كثيرا عما ألم ببيروت كان في انتظار عدة مدن مصرية لولا يقظة الحكومة المصرية بقطاعاتها المختلفة والتي فتحت ملفا تم تناسيه لسنوات وتركت الحكومات المتعاقبة أكثر من 2000 طن من المواد شديدة السمية من المبيدات المسرطنة والمواد الكيميائية لأكثر من 18 عاما في الموانئ المصرية ومخازن وزارات الزراعة والكهرباء حتى كانت ثورة الـ30 من يونيو التي تصدت للملف.
وتم تشكيل لجنة تسيير تضم ممثلين لعدد من الوزارات منها البيئة و الزراعة والكهرباء والصناعة والتخطيط و التعاون الدولي وبدأ العمل للتخلص الآمن من 1000 طن من المبيدات المحظورة والمنتهية الصلاحية في بعض المواقع، منها حوالي 220 طنا مخزنة في ميناء الأدبية بالسويس ، و حوالي 430 طنا مخزنة بمنطقة الصف بالجيزة و350 طنا في تسع مناطق آخرى الى جانب معالجة 1000 طن من الزيوت الملوثة بمواد ثنائي فينيل متعدد الكلور الموجود ب المحولات الكهربائية ولها تأثيرات صحية وببيئية خطيرة.
ويعمل المشروع على نقل وتوطين تقنية معالجة هذه الزيوت.
من جانبه قال المهندس أحمد عبد الحميد، مدير مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، بوزارة البيئة، الى جانب التخلص من اللاندين تم التخلص من جميع المبيدات المحتوية على ملوثات عضوية ثابتة بمخازن وزارة الزراعة، مشيرا إلى أن الوزارة تمكنت خلال تلك الفترة من 471 طنًا من المبيدات عالية الخطورة والمهجورة التي كانت مخزنة بأحد المخازن بمنطقة الصف بالجيزة والتي زحف عليها العمران وأصبحت تهدد رقعة سكانية كبيرة.
وأضاف عبد الحميد، "كل المخلفات والمبيدات الناتجة عن تنفيذ هذه العملية تم نقلها ليتم حرقها خارج مصر فى أفران خاصة في كل من السويد وفرنسا، حيث تملكان أفضل التكنولوجيات لحرق هذه المواد، مشيرا إلى أنه قد تم تطهير المحزن بالكامل لتسعيد البيئة رونقها ويعيش السكان بصحة أفضل في مكان لا طالما انزعجوا منه وأقلقهم.
وأشار إلى أنه تم ذلك بالتنسيق بين وزارة البيئة ووزارة الزراعة، حيث قد قامتا بتجميع هذه المبيدات من مناطق عدة حتى يتم التخلص الآمن بها، حيث شكلت تلك المبيدات التي تم وقف استخدمها تحديًا كبيرًا حيث يتم التخلص منها بطريقة آمنة لا تسبب أضرارا للإنسان ولا للبيئة وأن يتم ذلك أيضًا في إطار المعايير والاشتراطات العلمية العالية.
وأوضح أنه تم عمل مناقصة دولية لاختيار استشارى دولى لحصر وتصنيف المبيدات، وإجراء تدريب فعلى لفريق وزارة الزراعة، وتحليل عينات، لافتا إلى أنه تم إجراء دراسة تقييم الأثر البيئى، ودراسة الخصائص البيئية للمنطقة المحيطة والمخاطر، المترتبة على وجود تلك المبيدات، والتغلب عليها، ثم تبع ذلك أعمال إعادة التعبئة والشحن خارج مصر، طبقا لاتفاقية بازل، وتطهير المخزن.