بعد الخسارة التي تعرض لها نتيجة انتشار فيروس كورونا وإغلاق المقاهي، وجد فرغلي عبد الدائم، 57 سنة، صاحب مقهى أمام أحد لجان الوراق، التعويض المناسب في انتخابات مجلس الشيوخ، حيث أقبل عليه العديد من الناخبين والعاملين باللجان الانتخابية والشرطة المصرية للاستراحة لديه أو الجلوس على كراسي قهوته بجانب المدرسة وطلب العديد من أصناف المشاريب المختلفة.
"شاي وقهوة وحاجة ساقعة"، كثير من هذه المشروبات قدمها "فرغلي" لزبائنه من الناخبين والعاملين في اللجان، جعلته سعيداً بالرزق الوفير الذي حققه: "أول يوم انتخابات كان الإقبال كتير جداً، وكانت ناس كتير طلبت مني شاي وحاجة ساقعة وميه، فعملت شغل ومسكب حلو، إحنا خسرنا كتير في أيام كورونا، ودلوقتي جه العوض من ربنا".
ارتفاع درجة الحرارة أيضاً، كانت كفيلة بتهافت الزبائن عليه بطلبات المياه والمشروبات الغازية، مما جعله يطلب من موزعيه الذيين يعمل معهم كميات زيادة: "الجو حر والرطوبة عالية فالناس عاوزه تشرب كتير، الله يكون في عون اللي شغالين في اللجنة، بيتعبوا من الوقفة في الحر، بس جابوا لي مكسب حلو".
يعلم" فرغلي" جيداً الدور الذي يؤديه كناخب، ولكن انشغاله في العمل جعلته يؤجل الذهاب إلى الإدلاء بصوته: "عارف انتخابات مجلس الشيوخ والراجل اللي هانتخبه، وهانتخب آخر اليوم لأني عاوز البلد تكون في أحسن حال، مش علشاني، أنا راجل عجوز، ده عشان عيالي الصغيرين".
تعليقات الفيسبوك