مصطفى حفناوي
تعاطف كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي انتشر على ساحة السوشيال ميديا منذ مرض اليوتيوبر الشهير مصطفى حفناوي وحتى بعد وفاته لا يزال مستمرا.
وربما يثير فضول عدد كبير ليس لديهم دراية كبيرة بالحفناوي عن معرفة سبب تعاطف مستخدمي السوشيال ميديا بقصته وهو ما يرد عليه الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية ودكتور رشاد عبداللطيف أستاذ علم الاجتماع لـ "الوطن" كما يلي.
شرح الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية أن سبب تعاطف الناس على السوشيال الميديا بهذه القدر الكبير يعود لعدة أسباب، فنظرا لأنه شخص مشهور وموجود دائما أمام الناس على مواقع التواصل الاجتماعي ما يعني أنه له قاعدة عريضة من المتابعين: "يعني معروف وناس بتشوف فيديوهاته وصوره وكل جديد فبيحسوا أنهم على تواصل معاه".
وهناك سبب آخر وهو أن حفناوي شاب صغير لا يتجاوز عمره الـ 25 عامًا وفقا لهاني: "ودايما الموت في سن صغير من الحاجات المرعبة والمخيفة اللي بتخوف الناس، وبيتأثروا بي جامد وبيشيروا لي حاجات وبيدفعوا عنه وبيكلموا عنه وكمان حالتهم النفسية يعني في تأثير سلبي على الناس".
وأشار هاني إلى أن هناك الكثيرين من يتوفون بنفس ظروفه أو سنه وليس لدى الناس فكرة عنهم: "هو عشان مشهور عشان كده الناس متعاطفة معاه وحد متواصل مع الناس ومعروف أن عالم السوشيال ميديا التواصل فالناس عايشة معاه أحداث حياته".
علم الاجتماع
دكتور رشاد عبداللطيف أستاذ علم الاجتماع، أوضح أن السوشيال ميديا تلعب دور كبير وكون مصطفى حفناوي شخص مشهور ما يجعل الناس تتعاطف معه مشيرا إلى أن لايزال الكثيرون يشعرون بالآخرين: " احنا فاكرين أن النواحي المادية طغت على العالم إلا أن الناس لسه بتتعاطف مع ظروف اللي بترى أنها تستحق التعاطف".
وبالنسبة لقصة حفناوي وتعاطف الناس معه قال رشاد: " ولد زيه بظروفه المعينة فكل الميديا متوجه لظروف الوفاة وطبيعة الموقف اللي حصل الوفاة والسن الصغير وأسرته دي كلها أمور بتتحسب بحساب روحاني مش مادي ولا علمي لأ داخل جانب اجتماعي وروحاني وقيم المجتمع".
وأكد رشاد أن قوة التكافل الاجتماعي والعلاقات الموجودة لا تزال موجودة بين الناس حتى الآن والتراحم بينهم: "وده مش في موضوع حفناوي فقط".
تعليقات الفيسبوك