مع ارتفاع أسعار الذهب أصبح الاستثمار فيه محط أنظار الجميع، بل واختلفت الطرق التقليدية لادخاره من شراء "الغوايش والسلاسل" إلى شراء السبائك والجنيهات الذهبية، نظرًا لانخفاض مصنعيتها ما يجعل "الزبون" يطمئن على أمواله ويحتفظ بقيمتها حتى يأتي الوقت المناسب لبيعها.
يحكي خالد عبد المنعم، مدير أحد فروع شركة لتجارة الذهب والمصوغات، أن رجال الأعمال والزبائن العاديين جميعهم اتجهوا لهذا الاستثمار، حيث يشترون سبائك وجنيهات ذهبية للاحتفاظ بها بدلًا من شراء الذهب العادي الذي قد يفقد جزءا من قيمته أثناء بيعه، لافتًا إلى أن سوق الذهب أصيب بحالة من الركود خاصة عقب أزمة كورونا واستمر حتى الآن وزيادته جعلت بعض الناس يطمعون في زيادته أكثر: "وده سبب إن الناس بدأت تشتري الدهب الخام وتشيله".
قلت كمية المبيعات في الفرع التابع لهم بنسبة 70% تقريبًا بسبب انشغال الناس بأمور أخرى كالوقاية من الفيروس التاجي، وشراء الأدوية واحتياجاتهم الأساسية، بالإضافة إلى توقف الأفراح وغلق القاعات: "شوية اللخبطة اللي حصلت في السوق الأيام اللي فاتت ضيعت علينا موسمنا اللي بنستناه من السنة للسنة من شهر يونيو لسبتمبر كله اتضرب"، لافتًا إلى أن سعر الجنيه الذهب الآن الذي أصبح عليه إقبال وصل إلى 7 آلاف جنيه.
يعمل في هذا المجال منذ أن كان سعر جرام الذهب 16 جنيهاً، فضلًا عن أن الشركة نفسها يرجع عمرها إلى 65 عامًا، وتردد عليها آلاف الزبائن الذين تغيروا بفعل الزمن وتغيرت احتياجاتهم أيضًا: "لما سعر الدهب بيزيد الناس مابتبعش بالعكس بتشتريه وتخزنه عشان لما يزيد أكتر تستفيد".
ولفت "خالد" إلى أنهم تأثروا بشكل كبير من ارتفاع أسعار الذهب، مما جعلهم يعانون من قلة الدخول في ظل وجود عدد كبير من العمالة والمصاريف اليومية.
تعليقات الفيسبوك