قصة أليعازر وزوجته سالومي وأولادهما في ذكرى استشهادهم
غلاف كتاب السنكسار
يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الجمعة، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار استشهاد القديس اليعازر وزوجته سالومى وأولادهما، حسب الاعتقاد المسيحي.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الجمعة، 8 مسرى لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم تعيد الكنيسة بتذكار استشهاد القديس اليعازر وزوجته سالومى واولادهما: "أبيم، وأنطونيوس، وعوزيا، وأليعازر، وأنيانا، وسامونا، ومركلوس".
ويذكر السنكسار، أن أليعازر كان أحد معلمي الشريعة اليهودية وكان أبوه أحد السبعين شيخا الذين ترجموا التوارة بأمر بطليموس ملك مصر وقد أدب أليعازر أولاده بعلوم الشريعة الموسوية، ولما ملك أنطيوخس ملك الروم بلاد الشام وحاصر أورشليم استعمل القسوة مع الآمة اليهودية بمخالفة شريعة آبائهم بأن يأكلوا ما كان محرما عليهم مثل لحم الخنزير وغير ذلك فخاف كثيرون من سطوته وأطاعوه، إلا أن هناك من ظل محافظ على الشريعة فقام بتعذيبهم بالضرب والصلب والحرق وتمشيط الجسم بأمشاط حديدية.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.