كشف علماء من جامعة ولاية إلينوي الأمريكية بعد إجراء عدة دراسات وأبحاث، أنَّ من الأحداث الأخيرة التي يمكن أن يشهدها الكون في أثناء اندثاره وموته هو انفجار الأقزام السوداء "بقايا النجوم".
ولاحظ العلماء بحسب ما نقله موقع "فيز أورج"، أنَّ النجوم التي تتجاوز كتلتها كتلة الشمس بأقل من 10 مرات لا يمكن أن تنفجر على شكل مستعرات أعظم، وذلك لأن هذه النجوم ليس لديها كثافة كافية لإنتاج الحديد في نواتها، كما تفعل النجوم فائقة الكتلة.
وتتحول النجوم إلى أقزام بيضاء والتي تبرد على مدى تريليونات السنين، ثم تتحول تدريجياً إلى أقزام سوداء مساوية حجم الأرض ومتكونة من الكربون والأكسجين، فاقدة طاقتها، وفقًا لوكالة "سبوتنك".
واستنتج العلماء الأمريكيون أنَّ تفاعلات الاندماج النووي قد تستمر داخل الأقزام السوداء ما سيؤدي إلى تراكم الحديد، ونتيجة لذلك، سوف تنفجر النجوم المنطفئة.
وقدر العلماء أنَّ أول قزم أسود قد يظهر ما بين 10 إلى 1100 سنة مقبلة.
كما استنتج خبير علم الكونيات، تومي تينكانين، من جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة أنه كان هناك طاقة مظلمة قبل الانفجار العظيم.
وهذه المادة المظلمة تشكل ما يصل إلى 27% من كتلة الكون (هذه الكتلة لا تشارك في التفاعل الكهرومغناطيسي).
ما هي الأقزام السوداء؟
تعد الأقزام السوداء هي المرحلة النهائية من تطور النجوم في الفضاء، وذلك عندما يتوقف النجم عن إصدار أي حرارة أو ضوء، حيث يستغرق تحولها من أقزام بيضاء إلى سوداء ملايين السنين، وفقًا لموقع "space".
ما هي الأقزام البيضاء؟
"القزم الأبيض" هو الجسم الناجم عن انفجار النجم، إذ يظل ساخنًا لبعض الوقت، مثل الموقد الذي لا يزال ينبعث منه حرارة، وبعد مرور ملايين السنوات يتحول لقزم أسود، وهو ما يسمح للعلماء باكتشاف التأثيرات الناتجة عن مجال الجاذبية الخاص به.
وتوصف الأقزام السوداء بهذا اللون، نظرًا لعدم انبعاث أي ضوء أو حرارة منها.
تعليقات الفيسبوك